عاجل

"ضربة غير مسبوقة في العُمق".. أوكرانيا تضرب مصنع رقائق الصواريخ والطائرات الروسية - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

22 مايو 2025, 7:53 صباحاً

اهتز مصنع "بولخوفسكي" لأشباه الموصلات؛ المورّد الرئيس لرقائق الصواريخ والطائرات المُقاتلة الروسية في منطقة أوريول الروسية، إثر هجومٍ مكثفٍ شنّته 10 طائرات مسيَّرة أوكرانية، وهذه الضربة غير المسبوقة في عُمق الأراضي الروسية، التي تدعمها مقاطع فيديو متداولة ورصد الأقمار الاصطناعية، تندرج ضمن تصعيدٍ نوعي في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، ويُعَدّ هذا الهجوم تحولاً إستراتيجياً يهدف إلى استهداف شرايين الإمداد الحيوية للصناعات العسكرية الروسية، بما في ذلك صواريخ "إسكندر" و"كينجال" الباليستية، في محاولةٍ من كييف لإحداث تغييرٍ في موازين القوى.

ضربة موجعة

ويُعَدّ استهداف مصنع "بولخوفسكي" ضربة إستراتيجية لأوكرانيا، فالمصنع لا يمثل مجرد منشأة صناعية، بل هو قلبٌ نابضٌ في سلسلة الإمداد العسكرية الروسية، مسؤولٌ عن تطوير وإنتاج أجهزة ومكوّنات أشباه الموصلات، التي تُعَدّ عصب التكنولوجيا الحديثة في الأنظمة الدفاعية، وتعكس هذه العملية قدرة كييف المتزايدة على ضرب أهدافٍ حيوية بعيدة عن خطوط المواجهة، مما يضع ضغوطاً إضافية على موسكو ويعرقل جهودها في تعزيز ترسانتها العسكرية.

وعلى الجانب الآخر، لم تتأخر روسيا في الرد، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ هجوم صاروخي باليستي استهدف معسكر تدريب للقوات الخاصّة الأوكرانية في شمال شرق البلاد، أسفر عن مقتل ستة جنود وإصابة عشرة آخرين، وأثار هذا الحادث تحقيقاً داخلياً في صفوف الحرس الوطني الأوكراني، وتمّ تعليق قائد الوحدة العسكرية، مما يسلّط الضوء على حساسية الأهداف العسكرية والتداعيات المباشرة لأي اختراقٍ أمني.

تصعيد حدودي

تصاعدت حدّة التوترات على الحدود بشكلٍ ملحوظ، إذ أعلنت روسيا أن أكثر من 370 طائرة مسيّرة أوكرانية شنَّت هجمات عبر حدودها أمس؛ منها 27 طائرة استهدفت العاصمة موسكو؛ ما أدّى إلى إغلاقٍ مؤقتٍ للمطارات.

من جهته، أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؛ أن أشرس المعارك تدور حالياً حول بوكروفسك، مع استمرار النشاط الأوكراني في منطقتَي كورسك وبيلغورود الروسيتَيْن الحدوديتَيْن، في الوقت الذي زار فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منطقة كورسك.

وتواصل كييف جهودها الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي، حيث ناقش زيلينسكي مع الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته؛ الحاجة إلى تكثيف الضغط على روسيا، مؤكداً أن "التنسيق في القرارات يعزّز فاعلية العقوبات، وأن السلام العادل لن يتحقّق دون ضغطٍ مستمرٍ على موسكو".

حرب إلكترونية

وفي بُعد آخر للصراع، كشفت أجهزة الاستخبارات البريطانية وحلفائها عن استهداف المخابرات العسكرية الروسية المنظمات التي تقدّم المساعدة لأوكرانيا، عبر اختراق الكاميرات في المعابر ومحطات السكك الحديدية والمنشآت العسكرية، إضافة إلى تكتيكات التصيُّد الاحتيالي وسرقة كلمات المرور، وحذّر المركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة، الشركات الخاصّة المشاركة في تقديم المساعدات من "ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحماية نفسها" من هذه الهجمات السيبرانية الخبيثة.

ولم يقتصر التوتر على الجبهات البرية والجوية؛ بل امتد ليشمل المياه الإقليمية، فالبحرية البولندية طاردت ناقلة نفط تابعة لـ "أسطول الظل" بعيداً عن كابل طاقة بحري يربط بولندا بالسويد، واصفة نشاط السفينة بـ "المريب"، وفي تطورٍ ذي صلة، أعربت فنلندا عن توقعاتها بأن تزيد روسيا من حشد قواتها على طول الحدود المشتركة بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا، في ظل تقارير عن تعزيز موسكو قواعدها العسكرية بالقرب من حدود الناتو، وقد أكمل حرس الحدود الفنلندي بناء أول 35 كيلومتراً من سياجٍ مخططٍ له بطول 200 كيلومتر على حدودها الشرقية مع روسيا، والذي تمّ إغلاقه لأكثر من عامٍ بعد أن اتهمت هلسنكي موسكو بتوجيه طالبي اللجوء إلى فنلندا في "عملية هجينة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق