مصطلح «العقل الفارغ»؛ حالة من الشعور المفاجئ بفقدان القدرة على التركيز، أو بفراغ ذهني يصعب من خلاله التفكير، وغالباً ما يعيش الفرد حالة آنية من الانفصال عن الواقع، والتشتت في الإدراك، وعدم اليقين وكأنما يقوم بمهامه آلياً دون وعي حقيقي، مما يؤدي إلى عزلة داخلية وقلق وجودي عميق.
من المرجح أن هنالك أسباباً محتملة لحدوث هذه الحالة؛ منها على سبيل المثال: الضغوط النفسية المستمرة من العمل، العلاقات، المسؤوليات، وغيرها، وكلها تستهلك طاقة الإنسان الفكرية، وربما قلة النوم والتعب الجسدي، وأحياناً الاستخدام المفرط للتكنولوجيا التي ينتج عنها التشتت المستمر وضعف التركيز.
وهنالك أعراض شائعة مصاحبة، مثل:
ـ الصعوبة في تذكر الأفكار أو صياغتها.
ـ انعدام الدافع وعدم الرغبة في التفاعل.
ـ الشعور بالضياع أو بأن الزمن يمر دون وعي.
ـ الإحساس بالخدر العاطفي والجمود النفسي.
يمكن معالجة وتجاوز هذه الحالة باتباع آليات مقترحة، مثل:
ـ الراحة الذهنية والبدنية بمنح النفس وقتًا للهدوء دون مؤثرات خارجية.
ـ متابعة الروتين الصحي.
ـ النوم المنتظم.
ـ التغذية المتوازنة.
ـ ممارسة الرياضة.
ـ التأمل وتمارين التنفس.
ـ اللجوء للدعم النفسي كالتحدث مع مختص أو حتى مع شخص موثوق قد يساهم في إعادة التوازن.
متلازمة العقل الفارغ والتوهان النفسي الاعتراف بها والسعي لفهمها والتعامل معها ليس علامة ضعف، بل خطوة نحو التعافي واستعادة الذات. فالعقل، كالجسد، يحتاج إلى عناية وراحة كي يعود لنشاطه وصفائه الطبيعي الذي فطره الخالق عليه.
أخبار ذات صلة
0 تعليق