أكدت شركة «هوم ديبوت» الأمريكية، الثلاثاء، تمسكها بتوقعات مبيعاتها للعام المالي الجاري، على الرغم من التحديات التجارية والرسوم الجمركية الجديدة.
وأوضح المدير المالي للشركة، ريتشارد ماكفايل، في تصريح لقناة «سي إن بي سي»، أن الشركة لا تعتزم رفع أسعار منتجاتها، قائلاً: «بفضل حجمنا الكبير، وشراكاتنا القوية مع الموردين، والإنتاجية التي نواصل تعزيزها في أعمالنا، نعتزم الحفاظ على مستويات الأسعار الحالية عبر محفظتنا بالكامل».
وأشار ماكفايل إلى أن أكثر من نصف منتجات «هوم ديبوت» تُصنع داخل الولايات المتحدة، كما لفت إلى أن الشركة عملت خلال السنوات الأخيرة على تنويع مصادر استيرادها وتقليص الاعتماد على الصين، مضيفاً أنه بحلول العام المقبل، لن تتجاوز نسبة أي دولة أجنبية منفردة أكثر من 10% من إجمالي مشتريات الشركة.
وجاءت تصريحات ماكفايل بالتزامن مع إعلان نتائج الشركة للربع المالي الأول، وسط تقلبات كبيرة في السياسات التجارية دفعت العديد من الشركات الأمريكية إلى تعديل أو سحب توقعاتها المالية. وعلى الرغم من أن «هوم ديبوت» لم تحقق التوقعات الربحية لوول ستريت للمرة الأولى منذ مايو 2020، فإنها تجاوزت التقديرات في حجم المبيعات.
ووفقاً للشركة، من المتوقع أن تنمو مبيعاتها السنوية بنسبة 2.8%، بينما سترتفع المبيعات المماثلة، التي تستثني عوامل مؤقتة مثل افتتاح المتاجر والفروق الزمنية، بنسبة 1% تقريباً. وتعتمد هذه التوقعات على استمرار الاتفاق الأمريكي المؤقت لخفض الرسوم الجمركية إلى 30% على الواردات من الصين، و10% على واردات العديد من الدول الأخرى.
وسجلت هوم ديبوت أرباحاً معدلة للسهم بلغت 3.56 دولار، أقل من التوقعات البالغة 3.60 دولار، في حين بلغت الإيرادات 39.86 مليار دولار متجاوزة تقديرات المحللين التي كانت عند 39.31 مليار دولار، وفقاً لبيانات «إل أس أي جي».
وفي الربع المالي الذي انتهى في 4 مايو، بلغت أرباح الشركة الصافية 3.43 مليار دولار، أو 3.45 دولار للسهم، مقارنة بـ3.60 مليار دولار، أو 3.63 دولار للسهم، في الفترة نفسها من العام الماضي. وتستثني الأرباح المعدلة بعض التكاليف مثل الإهلاك المرتبط بالأصول غير الملموسة المكتسبة.
ويُعد فصل الربيع موسم الذروة لمبيعات هوم ديبوت؛ إذ يزداد الإقبال على مشاريع تحسين المنازل بسبب اعتدال الطقس، إلا أن الشركة تواجه تحديات مستمرة نتيجة ارتفاع معدلات الرهن العقاري وتكاليف الاقتراض، ما يدفع العديد من الأمريكيين إلى تأجيل خطط شراء أو تجديد المنازل.
وسجلت المبيعات المماثلة للشركة تراجعاً بنسبة 0.3% على مستوى العالم خلال الربع الأول، بينما ارتفعت بنسبة طفيفة بلغت 0.2% في السوق الأمريكية. وكانت الشركة قد سجلت في الربع المالي السابق أول ارتفاع لها بعد ثمانية فصول من التراجع في المبيعات المماثلة. (وكالات)