الجاسر يدشن التوسع في مبادرتي الطرق المطاطية والباردة لخدمة ضيوف الرحمن - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

19 مايو 2025, 3:45 مساءً

دشّن معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، اليوم، عددًا من المبادرات المبتكرة لموسم حج 1446هـ، بهدف تعزيز راحة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة.

وشمل التدشين التوسع في مبادرتي "الطرق المطاطية المرنة" و"تبريد الطرق"، إضافةً إلى مبادرتين جديدتين هما "تشجير وتحسين البيئة في الطرق المطاطية المرنة" و"مسار خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة".

وأوضحت "هيئة الطرق" أن مبادرة تبريد الطرق شهدت توسعًا بنسبة 82% هذا العام، بعد نجاحها منذ انطلاقتها في عام 2023، ورصف أكثر من 84 ألف م² من الطرق في مشعر عرفات.

ويعتمد هذا الابتكار على مواد محلية الصنع تقلّل امتصاص الأشعة الشمسية، مما يخفض درجة الحرارة السطحية بنحو 12 درجة مئوية، ويزيد من عكس الأشعة بنسبة تتراوح بين 30% إلى 40% خلال الصباح، مساهمةً في تقليل ظاهرة "الجزيرة الحرارية" وتوفير بيئة مريحة للحجاج مع تقليل استهلاك الطاقة وتلوث الهواء.

وشمل التدشين أيضًا التوسع في مبادرة "الطرق المطاطية المرنة" بنسبة 33%، التي تعالج صلابة الأسطح الإسفلتية في ممرات المشاة، خاصة لكبار السن، وشملت أعمال الرصف الطريق الممتد من مسجد نمرة إلى محطة قطار المشاعر في عرفات، ليصل إجمالي استخدامها إلى 16 ألف م²، باستخدام أسفلت مطاطي مرن يعزّز الراحة أثناء السير، وقد أثبتت تجارب مركز أبحاث الطرق نجاحه في توفير تجربة آمنة.

واشتملت المبادرات الجديدة على تشجير وتحسين البيئة في المسار المرن، حيث زُرعت أشجار على طول 1200 متر من الطريق الممتد بين مسجد نمرة ومحطة القطار في عرفات، مع تطبيق تقنية رذاذ لتلطيف الهواء وإنشاء مشارب مياه، لتحسين جودة الهواء وتوفير بيئة مريحة للحجاج أثناء أداء مناسكهم.

ودُشّنت مبادرة "خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة"، التي تضمنت تخصيص مسار بطول 4000 متر في طريق المشاة المؤدي إلى جبل الرحمة بمشعر عرفات، مرصوفًا بمواد باردة لتخفيف الاهتزاز ودعم المرافقين، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 لتعزيز الشمولية وتحسين جودة الحياة.

وتعمل الهيئة العامة للطرق على تطوير الأبحاث والتجارب العملية انطلاقًا من دورها كجهاز حكومي مشرف ومنظم لقطاع الطرق في المملكة، وتماشيًا مع رؤية استراتيجية القطاع التي نصّت على التشجيع على الابتكار.

وتُسهم استراتيجية قطاع الطرق في رفع مستوى جودة الطرق للوصول إلى المؤشر السادس عالميًا، وخفض الوفيات لأقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول 2030، ليواصل قطاع الطرق دوره الريادي في تمكين العديد من القطاعات الحيوية والواعدة، وذلك عبر شبكة طرق المملكة التي تُعد الأولى عالميًا في ترابطها بأكثر من 73 ألف كيلومتر.

وأكد المهندس الجاسر أن خطط ومنظومة النقل في الحج هي منظومة خطط فاعلة وكبيرة، يبدأ التخطيط لها من انتهاء موسم الحج استباقًا للموسم الجديد.

وأوضح أن مرحلة القدوم الفعلية، التي بدأت مع بداية شهر ذي القعدة عبر مطارات المملكة والمنافذ البرية والبحرية، شهدت استقبال أول دفعات من الحجاج في ميناء جدة الإسلامي ومنفذ جديدة عرعر والمنافذ الأخرى بسلاسة في عملية القدوم.

وبيّن معاليه أن المنافذ البرية والجوية والبحرية، والطرق التي تربط هذه المنافذ بالمشاعر المقدسة، جُهّزت بأكثر من 7400 كيلومتر تم صيانتها وتجهيزها، إضافةً إلى قطار الحرمين الذي يُعد أحد المشاريع الكبرى التي تخدم حجاج بيت الله الحرام، بفضل ما تلقاه من دعم كبير من القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي تحرص وتوجّه بتوفير أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.

ولفت النظر إلى أن المبادرات التطويرية الخاصة، مثل الرصيف المطاطي وتبريد الطرق، تشهد توسعًا عبر توظيف التقنيات المختلفة من خلال أجهزة تقنية متقدمة لفحص الطرق، واستخدام طائرات الدرون في فحص الطرق، وغيرها من التقنيات الحديثة لخدمة قاصدي البيت الحرام.

وعبّر معاليه عن فخر منظومة النقل والخدمات اللوجستية بالتطور في الأعمال التي تقدمها للحجاج، مؤكدًا أن ذلك يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة، عبر ما توفره من إمكانيات كبيرة لهذه المنظومة لإعطاء الأولوية لحجاج بيت الله الحرام، والخدمات المرتبطة بهم من خلال توسيعها وتطويرها وتحسينها عبر تقنيات جديدة في كل عام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق