آلاف العائلات أُبيدت ومسحت من السجل المدني في القطاع - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

غزة - :الأيام": قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الدكتور إسماعيل الثوابتة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 12 ألف مجزرة ضد الشعب الفلسطيني، وإن نحو 2200 عائلة قد محيت بالكامل من السجل المدني الفلسطيني منذ بداية العدوان على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكشف الثوابتة عن أرقام مروّعة توثق حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، مع تصاعد الحديث عن إبادة آلاف العائلات الفلسطينية ومسحها من السجل المدني، في مشهد غير مسبوق.
وأشار الثوابتة، في تصريحات نقلها عنه موقع "الجزيرة نت"، إلى أن مصطلح "العائلات التي مسحت من السجل المدني" يعكس حقيقة قاسية تتمثل في استهداف عائلات بأكملها بالقصف الإسرائيلي، حيث لا ينجو منها أي فرد، مؤكداً أن "هذه الجريمة تُمثل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جريمة إبادة جماعية ممنهجة تهدد النسيج الاجتماعي والهوية الفلسطينية".
من جهته، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل، أن أكثر من 150 شخصاً استشهدوا، منذ فجر أمس، في قطاع غزة، لافتاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مباشرة المنازل المأهولة بالسكان، وكشف أيضاً أن كثيراً من الأسر لا تزال تحت الأنقاض.
وقال: إن مئات العائلات مسحت من السجل المدني بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، مؤكداً أن الاحتلال يسعى للقضاء على مقومات الحياة في شمال قطاع غزة، بالقصف وبإخراج المنظومة الصحية عن الخدمة، ومن الصعب على المواطنين الوصول إلى المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة.
وحذر الرائد بصل من أن خروج المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، ومستشفى العودة عن الخدمة، يعني أن منطقة الشمال لن تكون فيها خدمات طبية وسيحول الجرحى والمصابون إلى مدينة غزة.
وأضاف: إن من يقوم بنقل الجرحى والمصابين إلى مستشفيات أخرى معرض للاستهداف.
كما أكد أن كثيراً من الأسر لا تزال تحت الأنقاض، لأن فرق الإنقاذ عاجزة عن انتشالهم بسبب غياب المعدات والإمكانيات اللازمة، مشيراً إلى أن هناك 10 آلاف شهيد بقوا تحت الأنقاض منذ تجدد الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وكشف الرائد بصل أن هناك أكثر من 200 مفقود تحت الأنقاض لا يستطيعون الوصول إليهم، وقال: إنهم لا يعلمون إن كان هؤلاء على قيد الحياة أم لا، خاصة أنهم أخرجوا في السابق مواطنين أحياء، رغم أنهم بقوا 9 أيام تحت الركام.
ووصف ما يجري في قطاع غزة بالأمر الكارثي، فالمنظومة الخدماتية منهارة بشكل كامل على مستوى الدفاع المدني وعلى مستوى الصحة؛ في ظل إغلاق كل المنافذ وفي ظل المجاعة وشح الإمكانيات، ولخص الرائد بصل الموقف الكارثي بالقول: "من لم يمت بالقصف الإسرائيلي يمت من الجوع، ومن لم يمت من الجوع يمت من الضغط النفسي" الذي يسببه الاحتلال بحق الأطفال والنساء.
كما أكد أن كثيراً من العائلات لم تجد قوت يومها وتنام دون أن تتذوق الطعام، مذكّراً بأنهم في قطاع غزة نبهوا المنظمات منذ بداية الإغلاق إلى أن كثيراً من الناس سيموتون من المجاعة والانتهاكات الإسرائيلية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق