في سياق جهودها المتواصلة لتعزيز التحول الرقمي وتمكين الكفاءات الوطنية، احتفت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، الذي يُقام هذا العام تحت شعار 'المساواة بين الجنسين في التحول الرقمي'، وذلك خلال فعالية متميزة نظّمتها في مقر الوزارة بالعاصمة الرياض.

حضور نخبة من القيادات والخبراء

شهدت الفعالية مشاركة نوعية من المسؤولين وصناع القرار والخبراء الرقميين، إلى جانب عدد من الموهوبين والموهوبات في مجالات التقنية والابتكار. وتضمنت الفعالية جلسات حوارية تناولت مستقبل المملكة الرقمي، وأبرز توجهات الابتكار وريادة الأعمال، وتطور البنية التحتية الرقمية، إضافة إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي في تنمية الاقتصاد.

قصص نجاح وطنية ملهمة في التقنية

تميّزت الفعالية كذلك بتقديم نماذج نجاح وطنية ملهمة من أبناء وبنات المملكة في قطاع التقنية، بما يعكس تنامي دور الكوادر الوطنية في قيادة التحول الرقمي، وتحقيق إنجازات نوعية محليًا ودوليًا، بفضل الدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة لهذا القطاع الحيوي.

معرض تقني يبرز المنتجات المحلية

أُقيم على هامش الفعالية معرض تقني شاركت فيه شركات وطنية عرضت أبرز ابتكاراتها في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، كما خُصص ركن مميز لخريجي قطاع الألعاب الرقمية استعرضوا فيه نماذج من ألعاب إلكترونية مطورة محليًا، وهو ما يجسد حرص الوزارة على دعم المواهب السعودية وتمكينها من الانخراط في السوق الرقمية العالمية.

مساهمة تقنية نوعية في الاقتصاد الوطني

تعكس هذه الفعالية أهداف الوزارة الإستراتيجية في تعظيم الأثر الاقتصادي للتقنية والتحول الرقمي، حيث يسهم الاقتصاد الرقمي بأكثر من 495 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي، بنسبة تصل إلى 15٪. كما تجاوز حجم سوق الاتصالات وتقنية المعلومات 180 مليار ريال في عام 2024، وساهم في خلق أكثر من 381 ألف وظيفة نوعية.

تمكين المرأة الرقمية في صدارة المؤشرات

وفي مؤشر لنجاح سياسات التمكين، ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من 7% عام 2018 إلى 35% حاليًا، وهي النسبة الأعلى على مستوى المنطقة، متفوقة على متوسطات دول مجموعة العشرين والاتحاد الأوروبي. وفي مجال الحكومة الرقمية، حققت المملكة المركز الرابع عالميًا في مؤشر الخدمات الرقمية، والثاني ضمن مجموعة العشرين، والأول إقليميًا.

دعم مستدام لبناء مستقبل رقمي شامل

تأتي هذه الجهود ضمن رؤية وطنية شاملة تسعى لخلق مجتمع رقمي متكامل، يتيح للجميع فرص الابتكار والتميز، مع التركيز على تمكين المرأة والشباب، وتوسيع فرص ريادة الأعمال، وتعزيز الاستثمارات التقنية، بما يُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبناء اقتصاد معرفي مستدام.