تحتفي دول العالم باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، الذي يصادف الـ 17 مايو من كل عام، بهدف زيادة الوعي حول هذا المرض وطرق التعامل معه، والذي يُعرّف ارتفاع ضغط الدم بأنه حالة طبية يحدث فيها زيادة مستمرة في ضغط الدم داخل الشرايين، ويُعـد الشخص مصابًا بارتفاع ضغط الدم إذا كانت قراءات ضغطه 140/90 ملم زئبق أو أكثر.

ونشرت وزارة الصحة عبر موقعها الرسمي بمناسبة هذا اليوم طرق التوعية بأهمية قياس ضغط الدم بانتظام للكشف المبكر عن أي ارتفاع قد يحدث، والتثقيف حول أعراض ارتفاع ضغط الدم، رغم أن الأعراض قد تكون غير واضحة، إلا أن الوعي بها يساعد في الكشف المبكر، إلى جانب تشجيع تبني نمط حياة صحي من خلال التغذية السليمة وممارسة الرياضة بانتظام، والتحفيز على التحكم في ضغط الدم لمنع المضاعفات الصحية الخطيرة.

وحول الحقائق عن ارتفاع ضغط الدم، يُقدّر أن نحو 1.28 مليار شخص بالغ من الفئة العمرية 30 - 79 سنة في العالم مصابون بارتفاع ضغط الدم، و46% من الأشخاص البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم، لا يعلمون بإصابتهم، حيث يُعد ارتفاع ضغط الدم أحد الأسباب الرئيسية للوفيات المبكرة في العالم، فيما تساعد التغييرات في نمط الحياة على خفض مستوى ضغط الدم المرتفع، ويمكن أن تساعد أي شخص مصاب بارتفاع ضغط الدم.

وتشمل فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم تنظيم المعارض المتنقلة والفعاليات التوعوية، التي تقدم خلالها الفحوصات المجانية لقياس ضغط الدم، وتوزيع منشورات توعوية حول المرض وطرق الوقاية منه، وتنظيم المحاضرات وورش العمل التثقيفية للمجتمع، مع تقديم النصائح للوقاية من ارتفاع ضغط الدم، والتي في مقدمتها قياس ضغط الدم بانتظام، حتى وإن لم تكن هناك أعراض، واتباع نظام غذائي صحي بتقليل تناول الملح والدهون المشبعة، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على الوزن صحي وتجنب السمنة والإقلاع عن التدخين، والبعد عن التوتر والضغوط النفسية.

يذكر أن مرض ضغط الدم يعـد من الأمراض المزمنة ويؤثر على الصحة العامة للمريض المصاب، ويجري تشخيص ارتفاع ضغط الدم عند زيارة الطبيب والقياس الأولي باستخدام الجهاز الزئبقي أو الإلكتروني؛ حيث يقوم الطبيب بقياس ضغط دم المصاب مرتين إلى ثلاث مرات في الجلسة الواحدة ولثلاث جلسات منفصلات، وذلك لأن قراءات الضغط تتأثر بشكل كلي خلال التغيرات التي تجري أثناء اليوم، حيث يدعو اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم المصابين إلى الاستمرار في المعالجة، واتباع تعليمات وزارة الصحة، للتشاور، والاستفسار، والتواصل مع الطبيب المعالج.