نقلت «بلومبيرغ» عن مصادر قولها إن «دي بيرز» تبيع الألماس الخام سراً بأسعار مخفضة للغاية، تتراوح بين 10% و20%، لعدد قليل من العملاء، في خطوة غير مألوفة تُؤجج التوترات في قطاع يعاني أصلاً من أزمات متعددة.
ويبدو أن هذه الصفقات السرية تهدف إلى تقليص مخزونات الشركة المتضخمة، دون اللجوء إلى خفض الأسعار العلني والشامل. لكنها أدت في المقابل إلى فجوة كبيرة بين أسعار «دي بيرز» الرسمية والتقييمات في سوق الألماس الأوسع.
في الأشهر الأخيرة، باعت الشركة العملاقة الألماس الخام بمئات الملايين من الدولارات عبر صفقات جانبية مع عدد قليل من عملائها. وتُفاقم الشائعات حول عمليات البيع السري هذه التوترات بين عملاء «دي بيرز» الذين لم يتم اختيارهم للصفقات السرية الخاصة، وبين الذين من المتوقع أن يدفعوا سعر الألماس الرسمي والمعلن في المبيعات المحددة.
تأتي هذه الخطوة غير المسبوقة تقريباً في الوقت الذي يُصارع فيه سوق الألماس المُتضرر، والذي تبلغ قيمته 80 مليار دولار، تداعيات رسوم ترامب الجمركية على الواردات. وتُعد الولايات المتحدة أكبر سوق للألماس في العالم، لكنها لا تُستخرج أي أحجار كريمة بنفسها، حيث يُصنع ما يقرب من 90% من الحجر النفيس في مراكز القطع والتلميع العملاقة في الهند.
تتعرض «دي بيرز» نفسها لضغوط خفض التكاليف ووقف الخسائر من شركة التعدين الأم «أنغلو أميركان»، والتي تسعى إلى بيع أعمال الألماس كجزء من استراتيجية التحول الخاصة بها والمعلنة العام الماضي. كما خفضت تكاليفها بشكل كبير، بما في ذلك إغلاق وحدة «لايت بوكس» مؤخراً.