أكد شريف شاهين، رئيس مجلس إدارة فنادق البارون، إحدى أهم العلامات الفندقية الفاخرة في مصر وإفريقيا، أن قمة مستقبل الضيافة 2025، التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، تُمثل منصة إقليمية واعدة لرصد التحولات الكبرى في قطاع الضيافة، مشيرًا إلى أن القمة نجحت في تجاوز التحديات، وكشف الفرص الاستثمارية العميقة في السوق السعودي وأسواق الشرق الأوسط.

وقال شاهين إنه "من المتوقع أن تسهم مشاريع التوسع الفندقي الجارية في المملكة العربية السعودية بحلول عام 2030 في خلق أكثر من مليون وظيفة جديدة، وإضافة نحو 320 ألف غرفة فندقية، وضخ ما يقارب 150 مليار ريال في الاقتصاد الوطني".

وأضاف بأن السعودية تستعد لاستقبال 150 مليون زيارة سنويًّا خلال السنوات الخمس المقبلة؛ ما يعكس زخمًا غير مسبوق في تطوُّر قطاع السياحة والضيافة.

وأشار شاهين إلى أن القمة تشهد مشاركة كبار التنفيذيين ورواد الأعمال والمستثمرين من مختلف الدول، بما في ذلك ممثلو علامات فندقية، تدير منشآت في السعودية، مصر، الإمارات، الأردن وغيرها؛ وهو ما يسهم في صياغة استراتيجيات مستقبلية مشتركة، تتجاوز النطاق المحلي؛ لتشمل منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

وأشار إلى أن جدول أعمال القمة يضم جلسات حوارية، ورش عمل وعروضًا تقديمية، تستعرض القيمة السوقية المتصاعدة لقطاع السياحة السعودي، وتستقطب أكثر من 14 علامة فندقية عالمية، تبحث عن فرص استثمارية جديدة، وآليات جذب التمويل الأجنبي، وتعزيز دور القطاع الخاص.

وفي سياق الحديث عن توسعات "فنادق البارون" كشف شاهين عن خطة استثمارية ضخمة قيد التنفيذ، تشمل استثمارات بأكثر من 4 مليارات جنيه مصري خلال العامين المقبلين، منها 5 فنادق جديدة في سهل حشيش بمدينة الغردقة، بطاقة استيعابية تفوق 1500 غرفة، من المقرر تشغيلها بحلول نهاية 2026. وكذلك فندق فاخر في شرم الشيخ، سيتم افتتاحه بنهاية 2025، ومشروع فندقي جديد في زنجبار في قلب إفريقيا، ضمن خطط التوسع الدولي للمجموعة.

وأكد شاهين أن منطقة الشرق الأوسط تُعد من أسرع المناطق نموًّا في القطاع السياحي، وأن الاستثمار فيها يُمثل فرصة استراتيجية لتعزيز الوجهات الجاذبة، وتمكين الكفاءات، وبناء روابط قوية بين الفرص والمواهب المحلية والإقليمية.