لماذا تأجلت المحادثات العسكرية بين الهند وباكستان ؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
أعلن الجيش الهندي تأجيل المحادثات العسكرية التي كانت مقررة مع باكستان اليوم (الإثنين)، لبحث الخطوات التالية بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار الذي أعاد الهدوء إلى الحدود بين الجارتين النوويتين.

ولم ترد أي تقارير عن وقوع انفجارات أو قذائف خلال الليلة الماضية، بعد بعض الانتهاكات في الساعات الأولى لسريان وقف إطلاق النار.

وأفاد الجيش الهندي بأن ليلة الأحد كانت الأولى التي تمر بهدوء منذ أيام فيما لا تزال بعض المدارس القريبة من الحدود مغلقة كإجراء احترازي.

وكان من المقرر أن يناقش قائدا العمليات العسكرية في الهند وباكستان الخطوات التالية للجارتين المسلحتين نووياً، بعد وقف إطلاق النار الذي أعاد الهدوء إلى الحدود، بعد أعنف قتال بينهما منذ نحو 3 عقود.

وجاء وقف إطلاق النار السبت في منطقة الهيمالايا، الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بعد 4 أيام من المواجهات المحتدمة وسط جهود دبلوماسية سعودية وأمريكية أسفرت عن الحيلولة دون اندلاع الحرب.

وقال مسؤول كبير في الجيش الهندي إن الجيش أرسل رسالة «عبر خط ساخن» إلى باكستان أمس (الأحد) بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار في اليوم السابق، مشيراً إلى نية نيودلهي الرد على المزيد من هذه الوقائع. ونفى متحدث باسم الجيش الباكستاني حدوث أي انتهاكات.

وتبادلت الدولتان استهداف منشآت عسكرية بالصواريخ والطائرات المسيرة، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين مع توتر العلاقات، بعد أن اتهمت الهند باكستان بالمسؤولية عن هجوم أسفر عن مقتل 26 سائحاً. وتنفي باكستان هذه الاتهامات، ودعت إلى إجراء تحقيق محايد.

وأعلنت الهند أنها شنت غارات على 9 مواقع «للبنية التحتية للإرهاب» في باكستان والشطر الخاضع لباكستان من إقليم كشمير الأربعاء، لكن إسلام أباد قالت إنها مواقع مدنية.

وفي حين شكرت باكستان واشنطن والرياض على توسطهما لوقف إطلاق النار، ورحبت بعرض ترمب التوسط في النزاع مع الهند حول كشمير، لم تعلق نيودلهي على مشاركة الولايات المتحدة في الهدنة أو إجراء محادثات في موقع محايد.

وترفض الهند، التي تقول إن النزاعات مع باكستان يجب أن تُحل مباشرة بين الجارتين، مشاركة أي طرف ثالث.

وتحكم كل من الهند وباكستان جزءاً من إقليم كشمير الواقع في جبال الهيمالايا، لكن كلا الطرفين يطالب بالسيادة الكاملة على الإقليم.

وتتهم الهند باكستان بالمسؤولية عن أعمال التمرد في الجزء الخاضع لها من كشمير التي بدأت في 1989، لكن باكستان تقول إنها لا تقدم سوى الدعم المعنوي والسياسي والدبلوماسي للانفصاليين في كشمير.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق