بن بريك لـ«عكاظ»: الدعم السعودي مكَّن اليمن من الصمود في وجه العواصف - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني سالم صالح بن بريك، في أول حديث صحفي بعد تعيينه لـ«عكاظ»، عمق العلاقات الأخوية والإستراتيجية بين السعودية واليمن قيادة وشعباً. وقال: إن جذورها في أعماق التاريخ، انطلاقاً من المصير المشترك الواحد، الذي يجمع البلدين، وهو ما جسدته المواقف العربية الأصيلة والمشرّفة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، من خلال استمرار دعمها ومساندتها للشعب اليمني وقيادته السياسية في مختلف المراحل والظروف التي مر بها اليمن ولا يزال.

واستعرض رئيس الحكومة اليمنية، مجالات وجوانب الدعم السعودي خلال السنوات الأخيرة لليمن، وهو الأمر الذي مكن اليمن من الصمود في وجه العواصف، وحال دون الوصول إلى حالة الانهيار التام، ويعطي الكثير من الأمل للشعب اليمني الذي يحمل الوفاء للأشقاء في المملكة.

عودة دورة الحياة

وقال بن بريك، إن الدعم شمل المجالات كافة سواء من خلال منح المشتقات النفطية لمحطات توليد الكهرباء التى كان لها الأثر الكبير خلال الفترة الماضية، وتوفير ملايين الدولارات على الحكومة التي كانت تذهب لشراء الوقود. وتطرق إلى المشاريع التنموية الأخرى التي تنفذ عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مختلف المجالات في الطرقات والأشغال العامة، والصحة، والتعليم، وتعزيز القدرات المؤسسية للعديد من القطاعات وغيرها من جوانب التعاون المقدمة، ناهيك عن مجالات الدعم الإنساني عبر مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية.

وأكد أن مستشفى الأمير محمد بن سلمان، شكل نقلة نوعية في تطوير الخدمات الصحية بصورة لمس نتائجها المواطنون بشكل مباشر.

وقال: «إن كل ذلك الدعم يجعلنا أكثر تفاؤلاً واطمئناناً من خلال مواصلة الأشقاء تقديم الدعم، وهو ما يعول عليه الشعب اليمني كثيراً للتغلب على التحديات كافة، وعودة دورة الحياة في اليمن باستئناف النشاط الاقتصادي، وتصدير النفط، وتنمية الموارد المحلية، وتوفير المناخ الملائم لذلك وهو ما تضعه الحكومة نصب أعينها».

تعزيز الموارد العامة

ووصف رئيس الوزراء اليمني لقاءه مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، بـ«المثمر والبنّاء»، إذ تناول مختلف القضايا التي تهم البلدين، وجدد من خلاله موقف المملكة الراسخ في دعم الحكومة اليمنية بما يحقق تطلعات الشعب اليمني الاقتصادية والتنموية.

وأضاف بن بريك، «أكدت خلال اللقاء تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعباً للمملكة العربية السعودية الشقيقة على موقفها الأخوي المشرّف إلى جانب اليمن وشعبه، ودعم تطلعاته بشكل دائم»، موضحاً، أنه تم في اللقاء بحث العلاقات الأخوية المشتركة في مختلف المجالات، والدعم المطلوب لمساعدة الحكومة في الإيفاء بالتزاماتها الحتمية تجاه المواطنين وتخفيف معاناتهم الإنسانية، إضافة إلى تطورات الأوضاع المحلية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي، ووجهات النظر المتطابقة تجاهها.

وأشار رئيس مجلس الوزراء اليمني، إلى أن اللقاء مع وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان تطرق أيضاً، لمجمل مستجدات الأوضاع العامة التي تشهدها الساحة اليمنية في المرحلة الراهنة، والصعوبات والمعاناة الكبيرة التي تواجهها البلاد وأبناء الشعب اليمني لاسيّما في الجوانب الاقتصادية والخدمية، نتيجة التحديات الكبيرة التي تواجهها استدامة المالية العامة، وتعزيز الموارد العامة للدولة في ظل استمرار التهديدات الحوثية لمنشآت إنتاج وتصدير النفط الخام الذي يشكل نحو 3 أرباع إجمالي الموازنة العامة للدولة، والانعكاسات السلبية لذلك على تفاقم الأزمة الإنسانية.

وعن الأوضاع الاقتصادية والخدمية، قال بن بريك: «إن الظروف الصعبة الراهنة التي تعيشها اليمن فرضت أمام الحكومة أولويات ملحّة لاحتواء تراجع الأوضاع في الجانبين الاقتصادي والخدمي، حيث يتم التنسيق مع الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية وشركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة لدعم هذه الأولويات، والإسهام في المضي ببرنامج الإصلاحات الشاملة في الجوانب الاقتصادية والمالية والنقدية والإدارية، وتحقيق الاستقرار والتحسّن على مستوى الاقتصاد الوطني، وتحسين الخدمات العامة والأساسية والأوضاع المعيشية للمواطنين»، وأوضح، أن الدعم السعودي السخي لليمن، خلال المرحلة الأخيرة، الذي بلغ نحو 5 مليارات دولار، وآخره تمويل عجز الموازنة بمبلغ 1.2 مليار دولار، مثل أهمية كبيرة وساهم في الحد من سرعة تدهور الاقتصاد والعملة، وتخفيف المعاناة الإنسانية، معرباً عن تطلع اليمن في استمرار الدعم السعودي في ظل الظروف الصعبة الراهنة، لإسناد جهود الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية، والحد من تفاقم الأزمة الإنسانية. ولفت بن بريك إلى أن اليمن بات يعيش مرحلة غير مسبوقة من التحديات الاقتصادية والخدمية والأوضاع والظروف الإنسانية والمعيشية، وهو ما يحتم على شركاء اليمن من الدول الشقيقة والصديقة والمانحين تقديم الدعم اللازم للجهود الحكومية الهادفة إلى تفادي انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التدهور وتفاقم الأزمات على مختلف المستويات.

وأكد رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك لـ«عكاظ»، استمرار الحكومة في تحمّل مسؤولياتها وبذل أقصى جهودها وفقاً للإمكانيات المتاحة، بدعم من شركاء الحكومة من الأشقاء والأصدقاء والمانحين، للعمل على استقرار الأوضاع العامة وبمقدمتها الاقتصادية والخدمية والمعيشية، والعمل على مواجهة التحديات المالية العامة وتطوير السياسات المالية والنقدية، وتنفيذ برنامج الإصلاحات الشاملة، وتجفيف منابع الفساد، وتعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة والحوكمة، انطلاقاً من الحرص على تحسين الحياة العامة للمواطنين اليمنيين.

وخلص بن بريك، في حديثه لـ«عكاظ»، إلى أن حكومته تحظى بدعم مجلس القيادة الرئاسي للقيام بمسؤولياتها للمضي قدماً بروح الفريق الواحد للعمل من أجل التغلب على التحديات التي تواجهها وفقاً للأولويات التي وضعتها في هذا الشأن.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق