الفنانة فوزية آل عثمان: المعرض امتداد لحالة وجدانية تنبض بجمال التفاصيل وسط صخب الحياة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

من صميم الطبيعة.. من النخل، الزهر، وكل عِذْق ممتد على الأرض كأنه يهمس للحياة ولدت فكرة (عِذْق)، كانت الطبيعة هي ملهمتي الأولى، بتفاصيلها البسيطة والعميقة، بخطوطها المنحنية، برموزها المخزنة في ذاكرتي منذ الطفولة، كل تلك المشاهد المتراكمة، من سعف النخيل إلى حبات الرطب المتدلية، شكّلت بذرة هذه الفكرة).

هكذا عبرت الفنانة التشكيلية فوزية آل عثمان بمناسبة افتتاح معرضها الشخصي (عِذْق) في جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوم الاثنين 5 مايو 2025م التي قدمت خلاله 32 لوحة فنية بمقاسات وأحجام مختلفة، وافتتحت المعرض الفنانة التشكيلية شعاع الدوسري، ويستمر حتى الثلاثاء القادم 13 مايو 2025 م.

وتُعبر الفنانة فوزية في أعمالها بالأسلوب التجريدي كلغة بصرية تبرز من خلاله مشاعرها، وتجاربها المستلهمة من الطبيعة بسكونها ودهشتها.

وركزت آل عثمان على النخلة التي تمثل رمزاً للثبات والعطاء في ثقافة المملكة، حيث جاءت المحصلة النهائية التي أخرجتها الفنانة من امتزاج الخطوط والألوان وكانت منبع إلهام قوي في تشكيل وإنتاج هذه المجموعة من الأعمال الفنية.

وأكدت الفنانة فوزية قائلة:«إن (عِذْق) ليس مجرد اسم، بل هو امتداد لحالة وجدانية، تنبض بجمال التفاصيل التي قد نغفل عنها وسط صخب الحياة». وأضافت أن اختيار (عِذْق) يرجع لأنها الكلمة التي ترمز إلى لحظة نمو الأزهار عندما تمتد من الداخل إلى الخارج، حتى تلتقي في مستوى مشترك من التفتح والتكامل، وهذا المعنى العميق شكّل جوهر رحلتها الفنية.

أخبار ذات صلة

 

ولفتت آل عثمان أن (عِذْق) رُسم للوطن، لتحقيق رؤية المملكة 2030، «السعودية الخضراء»، ورُسم أيضاً لكل متذوّق، ولكل كبير وصغير في السن، ولكل من يرى في الأفق مستقبلاً مشرقاً، أو يحمل في قلبه حنياً لماضٍ جميل.

وأوضحت الفنانة فوزية أن (عِذْق) كلمة عربية تحمل دلالات عميقة وثرية. أصلها يُستخدم غالباً للإشارة إلى عذق النخل، أي سعفة النخلة التي تحمل التمر، لكنها لا تقتصر على النخل فقط، فـ«العِذق» يمكن أن يُفهم أيضاً على أنه رمز للخير، والامتداد، والنماء، والارتباط بالجذور ما يجعله كلمة مُلهمة تعبّر عن: العطاء المستمر، الجذور، الهوية، الوفرة، النماء، والجمال الطبيعي.

وقدمت في الختام الفنانة فوزية شكرها الجزيل لكل من كان جزءاً من نجاح (عِذْق) وفي مقدمتهم جمعية الثقافة والفنون بالدمام لاحتضانها وإبرازها رحلتها الفنية التي قُدمت خلال (عِذْق) بأجمل صورة، ولكل من حضر من الأصدقاء والأهل ومحبي الفن.

تجدر الإشارة إلى أن الجمعية تقدم خلال الأسبوعين القادمة من شهر مايو عدة فعاليات ترتبط في: الفنون البصرية والأفلام والموسيقى والمسرح والفنون الأدائية من خلال الجلسات الإبداعية والحوارية والورش التدريبية وتختتم بتوقيع كتاب الكاتب المسرحي عباس الحايك.

أخبار ذات صلة

0 تعليق