توج الأهلي بلقب بطولة دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه، بعدما حقق فوزاً مستحقاً على نظيره كاواساكي فرونتال الياباني، السبت الماضي، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة الذي احتضن المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم 2024/2025.

ووضع الأهلي حداً لإخفاقاته السابقة على مستوى البطولة الآسيوية، ليحقق لقبه الأول في المسابقة القارية، بعدما تخلى الحظ عنه في مناسبتين سابقة عامي 1986 و2012، لكنه نجح عبر محاولته الثالثة في النهائي ليدون اسمه بالذهب .

ولم يكتف الأهلي بأنه أحرز لقب النسخة الجديدة من المسابقة الأغلى قارياً بل أيضاً فرض لاعبوه هيمنتهم على جوائزها من خلال حصد أبرز جائزتين على مستوى البطولة (أفضل لاعب وأفضل حارس مرمى) والفوز بنصيب الأسد من مقاعد التشكيلة المثالية لأول نسخة من كأس النخبة.

حصد النجم البرازيلي روبرتو فيرمينيو جائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا للنخبة 2024-2025 بعد مساهماته الحاسمة في تتويج الأهلي بلقبه القاري الأول.

كما نال إدوارد ميندي حارس مرمى نادي الأهلي جائزة أفضل حارس مرمى في دوري أبطال آسيا للنخبة 2024-2025 بعد أن قدم مستويات مميزة على مدار البطولة وكان في قمة تألقه خلال الأدوار النهائية التي استضافتها جدة عام 2025، حيث لعب دوراً محورياً في قيادة الفريق نحو لقبه القاري الأول.

حقق الأهلي العديد من المكاسب بعد أن عانق ذهب أسيا بجدارة أولها وليس آخرها ضمن تأهله المباشر إلى النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا للنخبة، دون الحاجة لخوض التصفيات، باعتباره حامل اللقب.

حسم تأهله إلى كأس العالم للأندية 2029، البطولة الأهم على مستوى الأندية، ليكون أول ناد عربي و سعودي يضمن تواجده في البطولة.

كما سيشارك في بطولة الإنتركونتيننتال كأس القارات للأندية 2025 التي استحدثها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بعد إلغاء بطولة كأس العالم للأندية بنظامها القديم ممثلاً عن قارة آسيا.

في الجانب المالي، حصل الأهلي على جائزة مالية تبلغ نحو عشرة ملايين دولار، مقدمة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للفائز باللقب القاري.

ومكاسب الأهلي لم تقف عند هذا الحد فقد حقق الكثير من الأرقام القياسية والاحصائيات المميزة أبرزها:

بات الأهلي الفريق الـ25 الذي يحرز لقب بطولة الأندية الآسيوية، والأول منذ تتويج كاشيما أنتلرز الياباني عام 2018 الذي يضيف اسمه إلى سجل الفائزين.

أصبح الأهلي ثالث نادٍ سعودي يتوج باللقب الآسيوي، بعد الهلال (أربع مرات) والاتحاد (مرتين)، ليؤكد الحضور القوي للأندية السعودية في البطولة القارية.

دخل الأهلي قائمة الأندية التي توجت باللقب دون خسارة، ليصبح الفريق الخامس الذي يحقق هذا الإنجاز بعد الاتحاد (2005)، أوراوا ريد دايموندز (2007)، غامبا أوساكا (2008)، وأولسان اتش دي (2020).

كما دخل ثلاثي الأهلي روبرتو فيرمينيو، رياض محرز، وإدوارد ميندي التاريخ، بعدما أصبحوا أول لاعبين يتوجون بلقبي دوري أبطال آسيا للنخبة ودوري أبطال أوروبا.

سجل متوسط ميدان الأهلي فرانك كيسي اسمه في سجل النهائي، ليصبح ثاني لاعب من ساحل العاج يسجل في نهائي البطولة، بعد مواطنه عبد القادر كيتا الذي هز الشباك مع السد القطري في نهائي عام 2011.

وسجل غالينو هدفاً جميلاً ساهم في حسم اللقب للأهلي، ليكون الهدف رقم 21 للاعبين برازيليين في نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة.

بالتأكيد هذا الانجاز ما كان ليتحقق لولا تظافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد والذي جاء بعد تخطيط متقن وعروض مبهرة وإضفاء رونق خاص وأداء رائع شارك فيه كل من مجلس إدارة النادي ممثلة بالدكتور خالد الغامدي والجهازين الفني والإداري واللاعبين والجماهير التي وقفت مساندة لفريقها ليثمر ذلك نتائج عن التتويج باللقب القاري الأغلى .

ولا شك أن الجهود تضافرت من الجهازين الفني والإداري لدعم اللاعبين الذين أثبتوا إنهم عند الوعد، وقاتلوا خلال المباريات حتى في أصعب ظروف الفريق، الذي يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين سواء المحليين أو أجانب، حيث أظهروا أنهم فريق متجانس ويتحلى بروح الأسرة الواحدة ولذلك توج الفريق بالبطولة الأصعب، كما أنهم استطاعوا أن يحافظوا على سجل الفريق خال من الخسائر في مشواره بالبطولة .

أما على صعيد الجماهيري، فقد شهد النهائي حضوراً جماهيرياً مميزاً بلغ 58,281 متفرجاً في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، الذي ارتدى اللون الأخضر بدعم جماهيري كبير من أنصار الأهلي.

طريق الأهلي نحو اللقب القاري الأول بتاريخه لم يكن مفروشاً بالورد بل على العكس تماماً كان مليئاً بالتحدي والاثارة والتشويق منذ اللحظة الأولى حينما فاز في الجولة الأولى على بيرسيبوليس الإيراني 1-0 في جدة ثم على الوصل الإماراتي 2-0 في دبي، وفي الجولة الثالثة تغلب على الريان القطري 2-1 في الريان، بعدها حقق فوزاً كبيراً على الشرطة العراقي 5-1 في جدة، وفي الجولة الخامسة كسب العين الإماراتي 2-1 في العين، قبل أن يتعادل في الجولة السادسة مع الاستقلال الإيراني 2-2 في جدة، وليعود مجداً لسكة الانتصارات من بوابة السد القطري 3-1 في الجولة السابعة بالدوحة، وليختتم دور المجموعات بالفوز على الغرافة القطري 4-2 في جدة، ليحصل في مرحلة الدوري على المركز الثاني في منطقة الغرب برصيد 22 نقطة من ثمان مباريات.

في الأدوار الاقصائية بدأ الأهلي مشواره في دور الـ16 بالفوز على الريان القطري 5-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ثم فاز في ربع النهائي على بوريرام يونايتد التايلاندي 3-0، وفي قبل النهائي فاز على شقيقه الهلال 3-1.