الأمير تركي بن فيصل

أكد صاحبُ السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه دول مجلس التعاون الخليجي في دعم السلام والاستقرار إقليميًا ودوليًا، وذلك في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات متزايدة واضطرابات عالمية.

كلمة مؤثرة خلال مؤتمر الخليج العربي في هارفارد

جاءت كلمة الأمير تركي بن فيصل خلال مشاركته في مؤتمر الخليج العربي، الذي نظمته رابطة طلاب الخليج العربي بمقر جامعة هارفارد الأمريكية. وقد أشاد سموه بهذه المبادرة الشبابية، معتبرًا أنها تسهم في تقديم صورة مشرقة عن ثقافة وحضارة شعوب الخليج أمام المجتمع الأكاديمي الأمريكي والعالمي.

إشادة بدور الشباب الخليجي المتعلم

وسلط الأمير تركي الضوء على أهمية الجيل الجديد من الشباب الخليجي، الذين يتلقون تعليمهم في أرقى الجامعات العالمية، مؤكدًا أن دولهم تعوّل عليهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا، وأنهم يمثلون عماد التنمية ومفتاح التقدم في المنطقة.

الخليج والتعامل مع التحديات التاريخية

أشار الأمير تركي بن فيصل إلى أن منطقة الخليج العربي عايشت عبر عقود من الزمن تحديات كبرى فرضها موقعها الإستراتيجي وثرواتها الطبيعية، مؤكدًا أن دول مجلس التعاون استطاعت الحفاظ على أمنها واستقرارها بفضل الحكمة السياسية، والدبلوماسية الفعالة، والتحالفات الدولية، والتماسك الداخلي.

رؤية 2030 والاستعداد للمستقبل

وأشاد سموه بما حققته دول الخليج من نجاحات في مسارات الإصلاح والتنمية، منوّهًا بدور المشاريع الكبرى، وفي مقدمتها رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي ترسم ملامح مستقبل مزدهر ومتين. وبيّن أن استقرار النظم السياسية وسلاسة انتقال السلطة في دول الخليج يمثلان سرًا من أسرار نجاحها وقدرتها على التركيز على تنمية المجتمعات وتحقيق رفاهية الشعوب.

التزام المملكة بتعزيز السلام العالمي

وفي ختام كلمته، شدد الأمير تركي بن فيصل على التزام المملكة العربية السعودية المستمر بدعم جهود السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدًا سعيها الدائم لتعزيز التعاون بين دول الخليج والدول الأخرى بما يحقق المصالح المشتركة.