إسرائيل تحظر دخول المساعدات لغزة.. وسكانها يكافحون من أجل البقاء - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

03 مايو 2025, 7:54 صباحاً

تعيش غزة منذ شهرين، تحت وطأة حصار إسرائيلي خانق يحظر دخول المساعدات الإنسانية، مما يضع سكانها، من أطفال ونساء وشيوخ، في مواجهة مباشرة مع شبح المجاعة، ففي خان يونس، حيث تتعالى صرخات الألم، يتجمع الآلاف من الفلسطينيين، يائسين، أمام مطابخ الإغاثة، في محاولة للحصول على ما تبقى من الطعام، وهذا الوضع المأساوي يسلط الضوء على أزمة إنسانية متفاقمة، حيث تتزايد المخاوف من تفشي المجاعة في ظل انعدام الموارد الأساسية.

معاناة يومية

وفي مشهدٍ مؤلمٍ، تتدافع العائلات في خان يونس، حيث يلوح الأطفال والبالغون بأوانيهم الفارغة، متوسلين للحصول على حصص من الأرز، وهو ما تبقى من المساعدات الغذائية.

نيفين أبو عرار، أم لثمانية أطفال، تعكس معاناتهم، حيث لم تتمكن من الحصول على الطعام، وغادرت المطبخ المجتمعي ووعاءها فارغاً وعيونها مليئة بالدموع: "لم نأكل الخبز منذ شهر ونصف، ولا نعرف ماذا نفعل"، تقول أبو عرار، التي فقدت طفلها في غارة إسرائيلية، وفقاً لـ"أسوشيتد برس".

وتتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث حذّرت منظمات الإغاثة من أن السكان المدنيين يواجهون خطر المجاعة، والحصار الإسرائيلي، الذي يمنع دخول الطعام والدواء، يضع سكان غزة في وضع لا يُحتمل، ووفقاً للأمم المتحدة، يعتمد معظم السكان على المساعدات الإنسانية، والمستودعات فارغة، والمطابخ المجتمعية تغلق أبوابها، مما يضطر العائلات إلى تخطي الوجبات.

أسعار مرتفعة

تشير التقارير إلى أن كيس الدقيق الذي يزن 25 كيلوغرامًا يباع الآن بسعر 1300 شيكل (360 دولارًا)، مما يجعل الحصول على الطعام أمرًا شبه مستحيل.

غادة الحداد، منسقة الإعلام في "أوكسفام"، تؤكد أن الأمهات في غزة يقدمن لأطفالهن وجبة واحدة في اليوم، في محاولة لتخفيف معاناتهم.

وأفاد أمجد شوا، مدير شبكة المنظمات غير الحكومية الفلسطينية، بأن أكثر من 70 مطبخًا مجتمعيًا في غزة ستغلق خلال الأسبوع إذا استمر الحصار، والغارات الجوية الإسرائيلية دمرت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية، مما جعل من الصعب على غزة إنتاج غذائها الخاص.

استهداف الصيادين

حتى الصيادين لم يسلموا من الاستهداف، حيث قُتل عديدٌ منهم في قواربهم الصغيرة على يد القوات البحرية الإسرائيلية.

جافين كيليهر مدير الشؤون الإنسانية في مجلس اللاجئين النرويجي، يشير إلى أن الوضع في غزة وصل إلى مرحلة حرجة، حيث لا توجد خيام كافية لتوفير المأوى لمليون شخص يحتاجون إلى الحماية.

وفي ظل هذه الظروف القاسية، يواصل سكان غزة الكفاح من أجل البقاء.

مصطفى عاشور، الذي مشى ساعة للوصول إلى المطبخ المجتمعي، يصف الوضع بأنه "حصار كامل": "لا يوجد طعام، لا ماء، ولا ضروريات الحياة"، يقول عاشور، الذي تم تهجيره من مدينة رفح.

إذا استمر الحصار الإسرائيلي، فإن العواقب ستكون وخيمة، حيث حذّر الخبراء من أن "آلاف الأشخاص سيموتون، وسيحدث انهيار كامل للنظام"، ويتطلب الوضع في غزة تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان.

أخبار ذات صلة

0 تعليق