القواعد العرفجية الصباحية ..! - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

02 مايو 2025, 3:55 مساءً

اعتادت أسرة #العرفج السنابية على مصافحتهم كل صباح بالتفاؤل المرتكز على حسن الظن بالله، والانطلاق أول النهار في دروب الإيجابية المعتمدة على معطيات هذا الوطن العظيم والصحة التي تعم البدن والخيرات التي تأتي من كل حدب وصوب، ولو نظرنا إلى الأمن الذي نحن فيه والصحة التي نتمتع بها والطعام الذي نجده في كل زاوية، لكان هذا كافياً لجعل صباحاتنا عامرةً بالحب والأمل والعمل.

نعم .. لقد عوَّدتُ أسرتي السنابية على #قواعد_العرفج_الصباحية ، وهي خمس قواعد لو تدبرها الإنسان كل يوم لانتقل من الحسن للأحسن ومن الجميل للأجمل، ونظراً لأن الناس يطلبون هذه القواعد بين فترة وأخرى، قررت أن أكتبها وأنشرها في صحيفة #سبق الغرّاء حتى تبقى في عهدة الشبكة العنكبوتية إلى يوم القيامة، وقد صغتها في هذه #الناصية التي أستحضرها في كل صباح:

القاعدة الأولى:

هذا اليوم هدية من الله جل وعز لنا، فالحمد لله أننا من الأحياء، لأن آلاف الناس ماتوا هذا الصباح.

القاعدة الثانية:

أمامنا أربع وعشرون ساعة، ماذا سنصنع بها؟

وتأكّدوا أن هذا اليوم محسوب من عمرنا.

وصدق الإمام الحسن البصري -رحمه الله- حين قال: "إنما أنت أيام مجموعة، كلما مضى يوم مضى بعضك".

القاعدة الثالثة:

هذا اليوم هو أول يوم من حياتنا الباقية ولابد أن نفرح ونسعد به، ولو افترضنا أن كل إنسان بقي له 20 سنة من عمره، فهذا هو أول يوم منها...

ولذلك يقول الأديب مصطفى المنفلوطي:

رحمك الله يا أبي كنت تقول لي لا تجعل طموحك لسعادة الغد يُلهيك عن حمد الله على نعمة اليوم..

الإنسان دائماً يزهد في سعادة يومه ويلهو عنها بما يتطلّع إليه من سعادة غده، فإذا جاء غده اعتقد أن أمسه كان خيراً من يومه، فهو لا ينفك شقيّاً في حاضره وماضيه!

القاعدة الرابعة:

هذا يومٌ جديد لا علاقة له بهموم الأمس ومتاعب البارحة ولا قلق المستقبل، لذلك علينا أن نعامله كضيف جديد ولا نحمّله متاعب الأمس وشجون البارحة، لذلك يقول الحسن البصري :

(لا تحمِّل يومك هموم غدك ، فإن لكل يوم ما يكفيه) ..!

القاعدة الخامسة :

اجعل يومك مختلفاً عن أمسك؛ فالأمس ذهب ولابد أن تعيش اليوم وفي بالك أن تضيف إلى البشرية وإلى نفسك وإلى وطنك الكثير ، وقد قال الإمام علي بن أبي طالب :

( من تساوى يوماه فهو مغبون ).

حسناً ماذا بقي ؟!

بقي القول : يا قوم؛ من الجيد أن نتعامل مع حياتنا كما يتعامل صاحب العمل الذي يدفع راتباً يومياً، بحيث نضع خطة لكل يوم ولا نحمّل الحاضر ذكريات الماضي الأليمة وقلاقل المستقبل العظيمة.

وصدق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حين قال:

"يا ابن آدم لا تحمل همّ يومك الذي لم يأتك على يومك الذي قد أتاك، فإنّه إن يك من عمرك يأت الله فيه برزقك" .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق