
وقال خلال كلمته للخريجين: "الجامعة فخورة بكم وبإنجازاتكم، فأنتم سفراء الجامعة، وعلاقة الجامعة معكم لن تنتهي بتخرجكم، بل ستستمر من خلال رابطة الخريجين التي تنظم اجتماعًا سنويًا لخريجي الجامعة، ومن خلال اختيار بعض الخريجين والخريجات لعضوية المجالس الاستشارية التي تشكلها الجامعة، ودعوتكم للفعاليات التي تنظمها الجامعة، فأنتم نماذج ملهمة للطلاب".

وأشار إلى أن الجامعة تعتزم في العام القادم منح شهادتين للخريجين، الشهادة الأكاديمية وشهادة المهارات الرقمية والحياتية؛ بهدف رفع نسبة التوظيف بعد التخرج من 90% حاليًا إلى 100% بحلول عام 2028، ونتطلع للاستفادة من تجربتكم العملية لتحقيق هذا الهدف، وفي هذا العام اُستحدثت جائزتان للخريجين مقدمتان من عبدالله صالح كامل، قيمة كل جائزة خمسون ألف ريال، مشيرًا إلى أن الجائزة الأولى مخصصة للمتميزين من خريجي الجامعة الذين حققوا تميزًا مهنيًا استثنائيًا في الشركات التي يعملون بها، والجائزة الثانية للخريجين الذين أسسوا مشروعاتهم الخاصة أو قدموا حلولًا مبتكرة حققت مستهدفات الرؤية ومتطلبات سوق العمل.

وأفاد الدكتور حجار أنه أُعلن عن الجوائز في الموقع الإلكتروني للجامعة، كما تعمل الجامعة حاليًا على استقطاب أستاذ ذي سمعة عالمية مرموقة في تخصص أنسنة المدن لإدارة كرسي الأمير فيصل بن سلمان لأنسنة المدن وتدريس مادتين في هذا المجال، والفرصة مفتوحة لطلاب الجامعة وخريجيها، ولطلاب الجامعات الأخرى، والممارسين من خارج الجامعة، مقدمًا الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز لاختياره جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز لاستضافة الكرسي، وهو أول كرسي بحثي تطبيقي يُنشأ في الجامعة، وتعتزم كلية الهندسة في العام القادم إطلاق برنامجين للماجستير بعد حصول برامجها على الاعتراف الأكاديمي الدولي في البرنامج الأول ماجستير الأنظمة المستدامة والذكية، والآخر إدارة الإنشاءات.

وأشار خلال كلمته إلى أن هذا العام يصادف تخريج الدفعة السابعة مرور عشر سنوات على إنشاء الجامعة، مبينًا أن عشر سنوات من الطموح والعطاء والبناء، إنها قصة نجاح نُسجت فصولها وأشرف على تنفيذها بوقته وماله وجهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، الذي يؤمن بأن الاستثمار في الإنسان يبني الأوطان، فبنى صرحًا علميًا أضاء الطريق للأجيال المتعاقبة، ومن خلال هذا الصرح تحققت آلاف الأحلام وآلاف أخرى في الطريق.

وقدم الدكتور الحجار الشكر والامتنان لأصحاب الأيادي البيضاء الذين سخروا أموالهم ووقتهم وجهودهم ليكونوا شركاء في هذه الرسالة العظيمة، وأخص بالذكر أصحاب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن مقرن بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن مقرن بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة، والأمير سعود بن خالد بن فيصل، والمهندس قيس بن إبراهيم جليدان، ولجميع المانحين الذين لا يتسع الوقت لذكرهم، ولكن أسماءهم منقوشة على مباني الجامعة وفصولها وقاعاتها ومسارحها وفي ذاكرة الطلاب والطالبات.

عقب ذلك، شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا استعرض مسيرة الجامعة منذ تأسيسها، التي تميزت بتقديم 12 برنامجًا أكاديميًا نوعيًا عبر ثلاث كليات ومعهد تدريبي، بالإضافة إلى بيئة طلابية متنوعة تضم أكثر من 35 جنسية، و26 ناديًا طلابيًا يُعزز المهارات والتجارب اللامنهجية.
بعدها ألقى الطالب إبراهيم ولكر والطالبة رؤى السراهيد كلمة الخريجين نيابةً عن زملائهما، عبّرا خلالها عن فخرهم واعتزازهم برعاية سمو أمير منطقة المدينة المنورة للحفل، مؤكدين أن هذه المناسبة تجسد ثمرة سنوات من الجهد والمثابرة، ومشددين على التزامهم بردّ الجميل للوطن من خلال العمل والاجتهاد والإسهام في بناء مستقبل مشرق للمملكة.
وفي ختام الحفل، التُقطت الصور التذكارية مع سمو الأمير سلمان بن سلطان والخريجين، في لحظة جسدت فخر الجامعة بإنجازات أبنائها وتطلعاتها لمستقبل أكثر إشراقًا.
0 تعليق