بعد 240 يوماً من الانتظار.. مخاوف أهالي الجعرانة والمجاهدين تتحقق: صيانة كوبري الجعرانة غائبة عن المشهد - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

01 مايو 2025, 10:18 مساءً

هاجس الخوف من تكرار المعاناة يعود بقوة إلى سكان حي الجعرانة وشرائع المجاهدين، بعد أن تجاوز إغلاق كوبري الجعرانة 240 يوماً وسط ذكريات مريرة لإغلاق سابق في عام 2018 استمر أكثر من 400 يوم رغم كثرة الوعود بالتسريع.

اليوم، ومع استمرار غياب الحلول، تتفاقم أزمات الأهالي اليومية بين ازدحام الطرق البديلة وطول المسافات، وسط تساؤلات حائرة: هل يتكرر سيناريو التأخير مرة أخرى.

الكوبري الذي يُعتبر الشريان الوحيد لربط الحيين بمكة المكرمة وطريق الطائف – السيل لا يزال مغلقاً بحجة “الصيانة وإعادة التقييم” في تكرار لمعاناة قديمة عاشها السكان عام 2018، حين استمر الإغلاق أكثر من 400 يوم، وسط وعود لم تترجم على أرض الواقع.

محمد المالكي: 8 أشهر كافية للصيانة.. أين الحلول؟

وأبدى المواطن محمد المالكي استغرابه الشديد من استمرار إغلاق الكوبري لما يزيد عن 8 أشهر دون إنجاز فعلي، قائلاً لـ”سبق”:

"طوال هذه الفترة بحجة الصيانة والتقييم؟ هذا أمر في غاية الغرابة! معاناة الأهالي تتضاعف خاصة مع قرب شهر رمضان وزيادة الكثافة المرورية بسبب المعتمرين."

وأضاف: الطرق البديلة غير مهيأة لاستيعاب الضغط، مما يجعلنا نعيش أزمة مرورية خانقة يومياً.

أحمد الزهراني: قرار الصيانة لمَ تأخّر؟

من جهته، أعرب المواطن أحمد الزهراني عن استيائه من التأخير المستمر، متسائلاً: "ثمانية أشهر من الفحص والدراسة.. ألا تكفي لاتخاذ قرار؟ إذا كان الكوبري خطراً فلماذا هذا البطء القاتل في المعالجة؟"

وأكد أن الأهالي يدفعون الثمن يومياً عبر الزحام وطول المسافات على الطرق البديلة.

معاناة تتكرر.. وسكان يطالبون بالشفافية

ويستذكر السكان معاناتهم السابقة مع الكوبري ذاته عام 2018، عندما استمر الإغلاق أكثر من 400 يوم رغم الوعود المتكررة بإنهاء الأعمال سريعاً.

ورغم تأكيدات المسؤولين بفتح الجسر جزئياً في شهر رمضان آنذاك، استمر التعثر لأشهر طويلة قبل إعادة تشغيله بالكامل.

وفي ظل هذه التجربة المريرة، يطالب الأهالي أمانة العاصمة المقدسة ممثلة بإدارة الطرق بوضع خطة واضحة وجدول زمني معلن لإنهاء الصيانة، مع ضرورة الشفافية الكاملة في عرض أسباب التأخير وخطوات المعالجة، تفادياً لمزيد من المعاناة والضبابية.

صرخة السكان: لا نريد وعوداً.. نريد حلولاً

واختتم الأهالي مطالبهم بتدخل حاسم لإنهاء هذا الملف مشددين على أن استمرار معاناة كوبري الجعرانة يختصر قصص تعثر مشروعات البنية التحتية التي تطلب سنوات لإنجازها، بينما المواطن يدفع ثمن البطء والوعود المؤجلة.

الأمانة ترد:

أوضح أسامة زيتوني المتحدث الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة بناءً على ما تم رصده من حاجة جسر الجعرانة لأعمال الفحص والتقييم، فقد تم إغلاقه للقيام بتلك الأعمال التي تتطلب شركات متخصصة لتنفيذها. وبناءً على ذلك، تم طرح مشروع مخصص لهذا الغرض، ويُجرى حالياً تنفيذ أعمال الفحص والتقييم، والتي تستغرق مدة ستة أشهر، ليتم بعدها معالجة وضع الجسر وتحديد المدة الزمنية اللازمة لذلك.

وتؤكد الأمانة أن سلامة الأهالي ومرتادي الطريق تُعد أولوية قصوى، ولا يمكن بأي حال من الأحوال افتتاح الجسر قبل التأكد من سلامته بنسبة 100%.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق