دبي: «الخليج»
نظّمت المؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (تدرا)، فعاليات «هاكاثون التكنولوجيا والابتكار لشباب الخليج 2025»، بمشاركة نخبة من المبتكرين والمبرمجين والمصممين الشباب من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، لتطوير حلول تقنية مبتكرة، تعالج تحديات المنطقة وتدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وعمل 45 شاباً وشابة، ضمن 7 فرق من دول الخليج، على تطوير مشاريع تقنية ومنصات رقمية قابلة للتنفيذ، حيث خاضوا تجارب عملية في تطوير النماذج الأولية، وإعداد خطط الأعمال، وعرض المشاريع على لجنة من الخبراء، وفي ختام الهاكاثون، تم تكريم الفرق الفائزة ضمن 3 فئات رئيسية، إذ حصل فريق مشروع «نفذ» على جائزة أفضل مبتكر، بينما فاز فريق مشروع «الشاهين» بجائزة أفضل تصميم تقني، في حين حصد فريق مشروع «عون» جائزة أفضل نموذج أولي قابل للتطبيق، بعد منافسة تقنية قوية، أظهرت مدى نضج واحترافية الطاقات الشبابية الخليجية.
وهدف الهاكاثون، الذي استضافته دولة الإمارات لثلاثة أيام متتالية، في مكتبة محمد بن راشد بإمارة دبي، في إطار برامج الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى تحفيز الشباب الخليجي لابتكار الحلول باستخدام أحدث التقنيات، وتطوير مهاراتهم في مجالات البرمجة، وتحليل البيانات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تعزيز التعاون بين الشباب، وتشجيعهم على تبادل الأفكار والخبرات في مجال التكنولوجيا، بما يتيح لهم فرصة العمل على ابتكارات متقدمة تلبي احتياجات المستقبل.
عقول شابة
قال خالد النعيمي، مدير المؤسسة: «لطالما شكّل دعم القيادة الرشيدة في دول مجلس التعاون، حافزاً مهماً للشباب للعمل على تطوير مهاراتهم الإبداعية بمختلف المجالات الحيوية ذات التأثير الإيجابي في مسيرة التنمية الشاملة بالمنطقة، وهذا النهج هو حجر الأساس لكل المبادرات الطموحة التي نراها اليوم، والتي تأتي انعكاساً للإيمان العميق بقدرات الشباب على صناعة مستقبل، يعزز مكانة أوطاننا على الساحة العالمية».
وأضاف النعيمي: «أظهر المشاركون في هاكاثون التكنولوجيا والابتكار لشباب الخليج 2025، مستوى رائعاً وملهماً من الحماس والابتكار، وقدّموا أفكاراً تقنية متقدمة تجاوزت التوقعات، وإن ما شهدناه من تعاون وإبداع بين الشباب، خلال هذه الأيام، يعكس البيئة الخصبة لريادة الأعمال الرقمية، ويبشّر بمستقبل تقني تقوده عقول خليجية شابة تنبض بالطموح».
السبيل الأمثل
قال م. ماجد سلطان المسمار، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: «يمثل هاكاثون محطة مهمة في مسيرتنا، نحو تمكين الطاقات الشابة، وتسخير الابتكار التقني لمعالجة التحديات التي تواجه منطقتنا، من خلال تطبيق ممارسات هاكاثون الإمارات، إذ أظهر الشباب المشاركون مستوى متقدماً من الإبداع والالتزام، مجسدين الروح الخليجية الواعدة، التي تتطلع إلى المستقبل بثقة ووعي».
وأضاف: «إن تطوير حلول تقنية تواكب تطلعاتنا، وتدعم أهداف التنمية المستدامة، لم يعد خياراً، بل ضرورة، وهو ما نراه يتحقق من خلال هذه المبادرات النوعية. ونؤمن بأن الاستثمار في العقول الشابة، وتوفير البيئة الداعمة للتعلم والتجربة، هو السبيل الأمثل لبناء مستقبل رقمي مزدهر يقوده شباب الخليج».
0 تعليق