كان السفر البحري والجوي محط أنظار معرض سوق السفر العربي، هذا الأسبوع، حيث استضاف الحدث قادة عالميين في قطاعي الطيران والرحلات البحرية.
وشارك بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، الأربعاء، آخر المستجدات حول أحدث أعداد المسافرين، بالإضافة إلى رؤيته حول مستقبل الطيران وتجربة المطار، وفي غضون ذلك، اجتمعت لجنة من الخبراء لمناقشة التقدم المحرز في ترسيخ مكانة الخليج العربي كوجهة عالمية رائدة للرحلات البحرية.
عام قياسي آخر
تستعد مطارات دبي لعام قياسي آخر، بعد بداية قوية لعام 2025، حيث شهد شهر يناير/ كانون الثاني وحده 8.5 مليون مسافر، وتشير التوقعات إلى 96 مليون مسافر بحلول نهاية العام.
وخلال الحديث الجانبي، سلط غريفيث الضوء على استمرار قوة الأسواق الرئيسية مثل الهند والسعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، مما يؤكد مكانة دبي كمركز عالمي حيوي. ويُعزى هذا النمو إلى التزام مطارات دبي بالابتكار، مع التركيز على تجارب سفر سلسة ومدعومة بالتكنولوجيا، بما في ذلك تقنيات التعرف على الوجه والذكاء الاصطناعي.
كما قدّم غريفيث رؤىً حول استراتيجية التصميم، التي تُركّز على العميل في مطار آل مكتوم الدولي، والذي يضم ثماني صالات أصغر حجماً، لتقليل أوقات العبور، وتحقيق أقصى قدر من الراحة للمسافرين.
وفي حديثه على المسرح العالمي لمعرض سوق السفر العربي، قال غريفيث: «في المستقبل، لن تقتصر تفضيلات العملاء على السعر والمنتج على متن الطائرة فحسب، بل ستشمل أيضاً راحة وجودة تجربة العميل على الأرض في المطارات، ليس هناك مكان آخر تسعى إليه مطارات دبي سوى المركز الأول».
قطاع الرحلات البحرية
وفقاً للإحصاءات التي عرضتها شركة «توريزم إيكونوميكس» (التابعة لأكسفورد إيكونوميكس)، خلال جلسة نقاشية حول قطاع الرحلات البحرية، ازداد الانتشار العالمي للقطاع بنسبة 25%، بين عامي 2019 و2024، مع تحقيق توسع إضافي بنسبة 5%، حتى عام 2025، وتتصدر منطقة البحر الكاريبي وأوروبا وآسيا والمحيط الهادئ قائمة مناطق انتشار الرحلات البحرية، وفي الشرق الأوسط، ارتفع متوسط عدد أيام الرحلات البحرية في المنطقة بنسبة مذهلة بلغت 125%.
وقال أنجيلو كابورو، المدير التنفيذي لقسم الرحلات البحرية في مجموعة MSC: «في العام الماضي، استقبلنا عدداً قياسياً من المسافرين بلغ 150 جنسية مختلفة، وشهدنا زيادة ملحوظة في عدد المسافرين القادمين من آسيا الوسطى، مدفوعةً بزيادة الربط وتسهيل الحصول على التأشيرات، بالإضافة إلى جاذبية الشرق الأوسط كوجهة سياحية مميزة».
بروز الشرق الأوسط
سلطت الجلسة الضوء على بروز الشرق الأوسط كوجهة سياحية عالمية، مدفوعةً باستثمارات البنية التحتية والتعاون الإقليمي والإقبال المتزايد على تجارب السفر الثقافية والغامرة، كما شكّل إطلاق شركة أرويا كروز، أول خط رحلات بحرية فاخرة في السعودية، موضوعاً رئيسياً، بالإضافة إلى دور تحالف الرحلات البحرية في تعزيز التعاون الإقليمي وتحسين تجارب المسافرين.
ويضمّ المسرح نخبةً من أبرز الخبراء وكبار المسؤولين التنفيذيين وقادة الوزارات والمؤثرين العالميين، ويقدّم مزيجاً ديناميكياً من الجلسات النقاشية والمقابلات والعروض التقديمية، جميعها مُصمّمة بعناية لإلهام وتثقيف الجمهور وتقديم أفكار عملية.
وفي اليوم الأخير من المعرض، استضاف المسرح العالمي جلسةً مُخصّصةً لتحليل رؤى السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وسلّط الضوء على جيل المسافرين القادم في الهند في ظلّ النموّ السريع لسوق السياحة في البلاد.
0 تعليق