«ميتا» و«سناب» و«تريد ديسك» أكبر المتضررين
مع تزايد مخاوف الركود في أعقاب التعريفات الجمركية الجديدة الشاملة التي فرضها ترامب، تواجه شركات الإعلام والإنترنت الأمريكية ضربة محتملة بمليارات الدولارات في الإنفاق الإعلاني، ما قد يُنهي قطاع الإعلانات التلفزيونية التقليدية.
وحذّرت شركة «موفيت ناثانسون» للأبحاث المستقلة والتي تركز على أهم الشركات في مجال التكنولوجيا والإعلام والاتصالات، من أن يحاكي التلفزيون مصير الإذاعة والصحف خلال فترات الركود السابقة نظراً للتحديات المستمرة.
وقدرت الشركة انخفاض الإنفاق الإعلاني في الولايات المتحدة بمقدار 45 مليار دولار عن التوقعات الحالية هذا يعني تراجعاً بنسبة 11.5% في نمو الإيرادات الإجمالية للمشهد الإعلامي، على أن تتحمل المنصات الرقمية العبء الأكبر، مع انخفاض في الإنفاق الإعلاني بمقدار 29 مليار دولار، فيما سيواجه التلفزيون عجزاً قدره 12 مليار دولار.
وحتى قبل إعلان إدارة ترامب في الثاني من إبريل عن فرض تعريفة جمركية أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات الأجنبية تقريباً، صرّحت «موفيت ناثانسون» بأن الشركات كانت بالفعل في حالة انتظار وترقب، مُحجمةً عن إنفاقها الإعلاني في ظل غموض السياسة التجارية.
بين الأفضل والأسوأ
ستتأثر الشركات التي تعتمد بشكل كبير على الإعلانات، مثل «ميتا» و«سناب» و«تريد ديسك» (Trade Desk)، بشكل أكبر وغير متناسب، مع انخفاض متوقع في أسهم كل منها بنسبة 30% على الأقل وفقاً لتقديرات المحللين، في حين سيكون وضع الشركات الرقمية ذات هياكل التكلفة المتغيرة والاعتماد الأقل على الإعلانات، مثل «نتفليكس» و«ألفابت»، أفضل حالاً لتجاوز العاصفة.
في الوقت نفسه، ستشهد شركة «روكو»، المتخصصة في أنظمة تشغيل التلفزيونات الذكية وأجهزة البث، أكبر تأثير نسبي، حيث ستتحول من أرباح إيجابية في عام 2024 إلى خسارة صافية في عامي 2025 و2026. وقد تعكس «باراماونت» اتجاهات الأرباح الإيجابية الأخيرة ومن المرجح أن تشهد شركات إعلامية تقليدية أخرى مثل «ديزني» و«فوكس» و«وارنر براذرز ديسكفري» انخفاضاً في أرباح السهم بنسبة تتراوح بين 20% و25%، وفقاً لتوقعات «موفيت ناثانسون».
0 تعليق