دبي: «الخليج»
أصبح إشراك المجتمعات المحلية في تطوير الوجهات أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح على المدى الطويل، تزامناً مع استمرار نمو الوجهات السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتهدف استراتيجية أبوظبي للسياحة 2030 إلى استقطاب 39.3 مليون زائر سنويًا، بينما تستهدف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 إلى استقطاب 150 مليون زيارة محلية ودولية، مما يؤكد على أهمية ترسيخ السياحة كعنصر أساسي في التنويع الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة.
وقد أكد قادة القطاع في معرض سوق السفر العربي 2025 على أن التنشيط المستدام للوجهات السياحية يجب أن ينسجم مع الاستثمارات السياحية والشراكات المجتمعية، والأصالة الثقافية، وتجارب الضيوف الغامرة، لتوفير قيمة مستدامة لكل من السكان والزوار.
وخلال جلسة بعنوان: «اعتبارات وآثار إشراك المجتمعات في تنشيط الوجهات السياحية» على المسرح العالمي لمعرض سوق السفر العربي 2025، تبادل الخبراء رؤاهم حول بناء المرونة، وتعزيز الرخاء المحلي، وضمان نمو سياحي شامل ومستدام.
وبهذه المناسبة قال عبد العزيز الخوري، المدير التنفيذي للاستراتيجية والتحول في مجموعة ميرال: «ابدأ باقتباس من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة حين قال إن أهم أصول أي دولة متقدمة هو الإنسان، فالأمر كله يعتمد على بالإنسان، لذا يُعد التوطين مبادرة بالغة الأهمية لمجموعة ميرال، حيث تهدف برامجنا التطويرية والتدريبية إلى دعم الأفراد من مرحلة ما قبل التخرج وحتى تولي المناصب القيادية في مختلف قطاعات القطاع».
كما سلّط المتحدثون الضوء أيضًا على كيفية مساهمة التفاعل الصادق مع المجتمعات في تشكيل تجارب الضيوف وتعزيز هوية الوجهة.
من جهته قال مشهور باعشن، المدير التنفيذي للتطوير التجاري والأعمال في كروز السعودية: «القوى العاملة جزء لا يتجزأ من تقديم تجربة متكاملة للبلد. فكيف نستثمر في السكان المحليين لضمان نقل تجربتهم إلى الضيوف؟ في كروز السعودية، نعمل على مبادرات مختلفة، بما في ذلك زيارة الجامعات التي تُقدّم برامج ضيافة لإشراك الطلاب في برامجها، كما وضعت وزارة السياحة أهدافًا للسعودة في قطاع السياحة، فعلى سبيل المثال يجب أن يكون المرشدون السياحيون سعوديين، فبالنسبة لنا، هذه تجربة رائعة لأن أول ما تلمسه في أي بلد هو طريقة تعاملك مع شعبه».
كما سلّطت الجلسة الضوء على كيفية إسهام تمكين المجتمعات المحلية في تحسين تجربة الضيوف، وخلق قيمة طويلة الأمد من خلال خلق فرص العمل، والحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز المرونة الاقتصادية.
وبهذه المناسبة علقت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط، قائلةً: «يفخر سوق السفر العربي بتوفير منصة مثالية تتيح للقادة العالميين والإقليميين المشاركة في نقاشات هادفة تُشكّل مستقبل السفر والسياحة، ومن خلال جلسات كهذه، نجمع بين مختلف الآراء لتبادل الأفكار، وتحدي الافتراضات، وتطوير استراتيجيات مبتكرة تُفيد القطاع بأكمله».