سوريا – بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، امس الجمعة، مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، ملف العقوبات التي رفعتها واشنطن مؤخرا عن دمشق، فضلا عن انتهاكات إسرائيل في سوريا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الجانبين، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا” بعد أيام من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بإنهاء العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.
وقالت الوكالة إن الوزيرين بحثا “العقوبات الأمريكية، وملف الأسلحة الكيميائية، ومكافحة (تنظيم) داعش (الإرهابي)، والانتهاكات الإسرائيلية (في سوريا)”.
واستعرضا “مشاركة الرئيس السوري (أحمد الشرع) في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (في سبتمبر/أيلول المقبل)”، وشددا على أن “قانون قيصر يقيد قدرة الشركات والمستثمرين على الانخراط اقتصاديا في سوريا”.
ونقلت الوكالة عن الشيباني تطلعه “للعمل مع الولايات المتحدة على رفع العقوبات”، فيما أكد روبيو أن “الإدارة الأمريكية تواصل تنفيذ توجهات الرئيس دونالد ترامب لرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا”.
في السياق، أكد الوزيران أن تنظيم داعش “ما يزال يشكل تهديدا فعليا، خاصة بعد الهجوم على كنيسة مار إلياس في دمشق” في 22 يونيو الماضي، وأسفر عن 25 قتيلا و63 جريحا.
كما توافقا على “التنسيق المشترك لإنشاء لجنة خاصة بملف الأسلحة الكيميائية تشارك فيها الدولتان”.
الشيباني أعرب عن قلق بلاده “المتزايد إزاء محاولات إيران التدخل في الشأن السوري، وخصوصاً عقب الضربات (الإسرائيلية) التي تعرضت لها طهران مؤخرا (بدأت في 13 يونيو واستمرت 12 يوما)”، وفق الوكالة.
وبشأن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، أعرب الشيباني عن تطلع دمشق “للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاقية فض الاشتباك (الموقعة مع إسرائيل) عام 1974”.
وفجر الجمعة، نفذت قوات إسرائيلية إنزالا جويا في منطقة يعفور على بعد 10 كيلومترات جنوب مركز العاصمة السورية دمشق.
كما دخل الجيش الإسرائيلي قرية صيصون في محافظة درعا جنوب سوريا بـ6 آليات عسكرية، وسيّر دورية، وفقا لمصادر محلية.
واستغلت إسرائيل الوضع بعد إسقاط نظام الأسد فاحتلت المنطقة السورية العازلة وتوغلت في محافظتي القنيطرة وريف دمشق، وألغت اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
وفي ختام الاتصال، “أعرب روبيو عن رغبة بلاده في إعادة فتح سفارتها في دمشق (أغلقت عام 2012)، موجها دعوة رسمية لنظيره السوري لزيارة واشنطن في أقرب وقت”.
الأناضول
0 تعليق