البعثة الأممية: مخاوف شبابية من تحول أي منتدى حوار ليبي لجسم سياسي دائم - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

تقرير أممي: مشاورات شبابية ليبية تطالب بخارطة طريق واضحة وشاملة لإنهاء الانسداد السياسي

ليبيا – سلط تقرير ميداني نشرته البعثة الأممية الضوء على مشاركة شباب وشابات ليبيين في سلسلة مشاورات شبابية نظمتها نائبة المبعوثة الأممية، ستيفاني خوري، عبر الإنترنت، بمشاركة 57 شابًا وشابة من مختلف مناطق البلاد.

دعوات لوضع خارطة طريق واضحة وشاملة

وأشار التقرير، الذي تابعته صحيفة “المرصد“، إلى أن المشاركين أكدوا أهمية وضع خارطة طريق واضحة وواقعية لمعالجة الانسداد السياسي الحالي، مع طرح آرائهم بشأن الخطوات القادمة في العملية السياسية.

ودعت البعثة جميع المشاركين إلى الإسهام في الاستطلاع الإلكتروني ومشاركته مع عائلاتهم وأصدقائهم، لضمان إيصال أصوات مختلف فئات المجتمع أثناء إعداد خارطة الطريق المقبلة.

مخاوف أمنية واقتصادية ومطالب بإشراك المهمشين

ونقل التقرير عن المشاركين تأكيدهم أن الاستقرار الأمني يجب أن يكون أولوية لتهيئة بيئة مناسبة للتقدم السياسي، مع ضرورة إشراك الفئات المهمشة والمستبعدة سابقًا في عملية صنع القرار.

وقال أحد المشاركين: “لا يجب أن يكون إشراك الشباب مجرد خطوة شكلية، بل ينبغي أن يكون جزءًا أساسياً من كل جانب من جوانب الحكم”، مشددًا على أن بناء السلام الدائم لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار تهميش المناطق والقبائل والمجتمعات المحلية.

كما لفت المشاركون إلى تدهور الوضع الاقتصادي وضعف الخدمات، إضافة إلى غياب الشفافية في إدارة الموارد العامة، مؤكدين ضرورة دمج البعد الأمني بالنهج الاقتصادي لإيجاد بدائل حقيقية للشباب، مع دعوات لإعادة دمج المنخرطين سابقًا في التشكيلات المسلحة.

خيارات متباينة بشأن خارطة الطريق والدستور

وأشار التقرير إلى أن المشاركين ناقشوا خيارات لجنة الـ20 الاستشارية، حيث نال “الخيار الرابع” تأييدًا واسعًا رغم تباين الآراء حول ترتيب الأولويات، إذ رأى بعضهم أن العمل على الدستور يجب أن يأتي أولًا، بينما فضل آخرون تأجيله لما بعد الانتخابات التشريعية.

كما أعرب البعض عن مخاوفهم من أن يتحول أي منتدى حوار جديد إلى جسم دائم، مطالبين بضمانات حقيقية لمنع تكرار أخطاء الماضي.

انتقادات للبعثة الأممية ورد خوري بوعود جديدة

وانتقد المشاركون تأخر البعثة في طرح خارطة طريق واضحة خلال إحاطتها الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي في 24 يونيو الماضي، معربين عن رفضهم إضاعة المزيد من الوقت.

وردت ستيفاني خوري بأن المبعوثة الأممية هانا تيتيه ستقدم خارطة الطريق خلال إحاطتها المقبلة في أغسطس، مشددة على أهمية التشاور الواسع مع الليبيين للوصول إلى توافق حول الحلول السياسية.

وأكدت خوري أن العملية السياسية “يجب أن تكون بقيادة ليبية ولصالح الليبيين”، مشيرة إلى أن ليبيا ليست خاضعة للفصل السابع إلا فيما يخص حظر الأسلحة وتجميد الأصول، وأن دور البعثة يقتصر على دعم وتسهيل الوصول إلى حل ليبي شامل.

المرصد – متابعات

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق