"إسرائيل تكتوي بنيران متطرفيها".. مستوطنون يحرقون قاعدة للجيش ويخربون معداتها - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

30 يونيو 2025, 3:51 مساءً

في حادثة هزت الضفة الغربية المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين قاعدة عسكرية إسرائيلية، وأشعلوا النيران، وخرّبوا مركبات الجيش، وكتبوا شعارات على الجدران، وهاجموا الجنود، وهذا الهجوم، الذي جاء كرد فعل على اعتقالات نفذتها قوات الأمن ضد مستوطنين متورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين، مما يكشف عن تصاعد التوترات بين المستوطنين والجيش الإسرائيلي، فما الذي دفع هؤلاء المستوطنين إلى استهداف جيش الاحتلال؟

تخريب واعتداءات

تحول غضب المستوطنين إلى أعمال تخريب غير مسبوقة، فاقتحم العشرات قاعدة عسكرية في الضفة الغربية، وأتلفوا معدات عسكرية، وهذه الأحداث تأتي في أعقاب سلسلة هجمات نفذها مستوطنو "شباب التلال"، وهي حركة متطرفة معروفة باحتلالها قمم التلال في الضفة ومهاجمة الفلسطينيين وممتلكاتهم، واستهدف المستوطنون القاعدة بعد أن أثارت اعتقالات سابقة لخمسة منهم استياءً واسعًا بين أوساطهم، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".

ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، ظهرت لقطات تُظهر شبانًا متدينين ينتمون إلى هذه الحركة، وهم يشاركون في أعمال العنف، وهذه المجموعات، التي تُعرف بتطرفها، باتت تشكل تحديًا متزايدًا للسلطات الإسرائيلية، التي تجد نفسها في مواجهة مواطنيها.

جذور العنف

وشهدت بلدة كفر مالك في الضفة الغربية هجومًا عنيفًا شنه أكثر من 100 مستوطن، أضرموا النار في ممتلكات الفلسطينيين وأطلقوا النار على من حاولوا التصدي لهم، مما أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين بعد تدخل الجيش الإسرائيلي، واعتقلت قوات الأمن خمسة مستوطنين، وهو ما أثار موجة غضب دفعت بالهجوم على القاعدة العسكرية.

ووصف نجيب رستم، رئيس المجلس المحلي في كفر مالك، الحادثة بأنها هجوم منظم استهدف إرهاب السكان المحليين، وهذه الأحداث تسلط الضوء على تصاعد التوترات بين المستوطنين والفلسطينيين، وبين المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية التي تحاول فرض النظام.

حجم التحدي

وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم على القاعدة العسكرية، مؤكدًا أن "أي دولة متحضرة لا يمكن أن تتسامح مع أعمال تخريب وهجوم على قوات الأمن من مواطنيها"، هذا البيان يعكس حجم التحدي الذي تواجهه إسرائيل في السيطرة على جماعات المستوطنين المتطرفين، الذين يرون في الجيش عقبة أمام طموحاتهم التوسعية.

وتثير هذه الحادثة تساؤلات حول قدرة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على ضبط جماعات المستوطنين المتطرفين، وكيف ستتمكن إسرائيل من تحقيق التوازن بين دعم المستوطنات والحفاظ على النظام العام؟ وهل ستؤدي هذه الاشتباكات إلى تغييرات في سياسات الأمن الداخلي؟ تبقى هذه الأسئلة معلقة، في ظل تصاعد التوترات في الضفة الغربية، حيث تتداخل الأجندات السياسية والدينية والاجتماعية في مشهد معقد.

0 تعليق