عاجل

هل يشتعل الصراع مجدداً؟ .. "الطاقة الذرية": إيران قادرة على إنتاج اليورانيوم المخصب خلال أشهر - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

29 يونيو 2025, 7:41 صباحاً

في خضم تصاعد التوترات الإقليمية، أعلن رافائيل غروسي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران قد تستأنف إنتاج اليورانيوم المخصب خلال أشهر، رغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الهجمات الإسرائيلية والأمريكية، وهذه التطورات تثير تساؤلات حول مصير البرنامج النووي الإيراني، وما إذا كان الصراع المزمن حوله سيستمر أم سيجد طريقه إلى حل دبلوماسي؟

هجمات مدمرة

في 13 يونيو 2025، نفذت إسرائيل غارات جوية استهدفت مواقع نووية وعسكرية إيرانية، بهدف عرقلة طموحات طهران النووية، وهي طموحات تنفيها إيران بشدة، تبعتها الولايات المتحدة بضربات استهدفت ثلاث منشآت رئيسية في البرنامج النووي الإيراني، ووفقاً لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، فإن الأضرار "جسيمة"، لكن تفاصيلها لا تزال غامضة، وفي المقابل، أشار دونالد ترامب إلى أن الهجمات أعاقت البرنامج النووي الإيراني لعقود، بينما يرى غروسي أن بعض المنشآت لا تزال صامدة، مما يتيح لإيران استئناف عمليات التخصيب قريباً، وفقاً لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

ويثير مصير مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، المقدر بـ408.6 كيلوغرامات بنسبة تخصيب 60%، قلقاً دولياً، فهذا المخزون، الذي يتجاوز المستويات المدنية ويقترب من الدرجة العسكرية، قد يكفي لإنتاج أكثر من تسع قنابل نووية إذا تم تهيئته، وغروسي أكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تعرف مكان هذا المخزون، مشيراً إلى أنه ربما دُمر جزئياً أو نُقل قبل الهجمات، وهذا الغموض يعقد جهود التحقق والمراقبة، خاصة مع رفض إيران طلب غروسي زيارة منشأة فوردو الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.

تعاون متوقف

وقرار المشرعين الإيرانيين تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعزز التوترات، فهذا القرار يعيق قدرة الوكالة على التحقق من حالة المنشآت النووية ومخزون اليورانيوم، مما يثير مخاوف من تصعيد غير محسوب، وشدد غروسي على ضرورة توضيح مصير المخزون وحالة المنشآت، مؤكداً أن الوكالة تسعى لتأكيد ما تبقى وما حدث فعلياً، وفي المقابل، أعربت الولايات المتحدة، عبر وزير خارجيتها ماركو روبيو، عن دعمها الكامل لجهود الوكالة، مشيدة باحترافيتها.

ورغم الضربات العسكرية، يبدو أن البرنامج النووي الإيراني لم يتوقف تماماً، ويشير تقرير البنتاغون إلى أن الهجمات الأمريكية أخرت البرنامج بأشهر فقط، مما يعني أن إيران قد تستعيد زخمها قريباً، وتصريحات ترامب، التي تنفي نقل المخزون بسبب سرعة الهجمات، تضيف تعقيداً للمعادلة، فهل يعني هذا أن الصراع حول البرنامج النووي سيبقى دون حل؟ مع استمرار التوترات الإقليمية، وغياب الدبلوماسية الفعالة، وتبدو احتمالات التصعيد مرتفعة، بينما تبقى فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد ضئيلة، وهل يمكن للضغط الدولي أن يدفع إيران نحو التعاون، أم أن المنطقة على أعتاب مواجهة جديدة؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق