تراث الآبار القديمة يعود للواجهة في الجوف من خلال بناء حجري وسعف النخيل - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

الاثنين 23 يونية 2025 | 08:13 مساءً

"قليب سلمى".. نموذج يحاكي طرق استخراج المياه قديمًا

"قليب سلمى".. نموذج يحاكي طرق استخراج المياه قديمًا

واس

أعاد أحد المواطنين في منطقة الجوف إحياء حرفة البناء التقليدي باستخدام الحجر وجذوع النخل والسعف، مجسدًا تفاصيل الآبار القديمة التي كانت تمثل المصدر الرئيسي للمياه في حياة الأهالي اليومية. هذا المشروع التراثي البسيط أنجز دون تكاليف مالية تذكر، مستعينًا بمواد البناء من البيئة المحلية.

ويعد بئر 'قليب سلمى' أحد النماذج التي أنشئت لتوثيق طرق استخراج المياه في الماضي، حيث يهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بكيفية تعامل الأهالي قديمًا مع تحديات الحصول على مياه الشرب وسقاية المزارع التقليدية.

مكونات البئر تعكس عبقرية البناء القديم

أوضح أحمد العرفج، المهتم بالموروث الشعبي، أن بناء البئر اعتمد على الأحجار الرملية ومكونات النخيل مثل الجذوع والسعف. ويتكون البئر من عدة عناصر أساسية أبرزها:

'المري': وهي قناة توزيع المياه على جانبي البئر.

'المقام': الحوض الذي تُجمع فيه المياه بعد استخراجها.

'الخرزة': حجر دائري يستخدم للتحكم في قنوات المياه وإغلاقها.

الرشاء والمحالة: أدوات التحكم في حبل الدلو المستخدم لاستخراج المياه.

'السني'.. طريقة تقليدية لاستخراج المياه باستخدام الماشية

أضاف العرفج أن الأهالي قديمًا كانوا يعتمدون على الماشية مثل الجمال والأبقار في عملية استخراج المياه من الآبار، وتعرف هذه الطريقة باسم 'السني'، حيث تُسحب المياه بالحبال بواسطة الدواب لرفعها إلى فوهة البئر. ومع مرور الزمن، ظهرت المولدات الكهربائية في الثمانينات الميلادية، وأسهمت في تسهيل عملية استخراج المياه بشكل آلي.

بئر سلمى.. وجهة يومية للزوار والسياح

يقف بئر سلمى في حي اللقايط بمدينة سكاكا كرمز بارز من رموز التراث الاجتماعي في منطقة الجوف. ويحظى البئر بزيارات يومية من الجنسيات المختلفة، حيث يتيح للزوار معايشة تجربة الآبار القديمة والاطلاع على تفاصيلها عن قرب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق