عاجل

صندوق النقد: الضربات الأمريكية على إيران تهدد النمو الاقتصادي العالمي - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

حذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا من أن الضربات العسكرية الأمريكية على إيران قد تعيق النمو الاقتصادي العالمي، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار النفط قد يتسبب في تأثيرات متتالية على الاقتصادات العالمية.

وفي مقابلة مع قناة «بلومبيرغ»، أكدت غورغييفا أن الصندوق يراقب أسعار الطاقة عن كثب، محذرة من أن الاضطرابات قد تؤثر على آفاق النمو في الاقتصادات الكبرى، ما يؤدي إلى انخفاض التوقعات العالمية.

جاء هذا التحذير بعد تصويت البرلمان الإيراني، نهاية الأسبوع الماضي، لإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر حيوي للشحن يمر عبره خُمس استهلاك النفط العالمي، رداً على الهجوم الأمريكي بقيادة الرئيس دونالد ترمب.

إغلاق المضيق قد يتسبب في صدمة إمدادات النفط، ما يرفع أسعار الطاقة ويؤدي إلى التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.

وسجلت أسعار النفط قفزة بنسبة تزيد على 5% الأحد، لتصل إلى أعلى مستوى في 5 أشهر عند 81.40 دولار للبرميل، قبل أن تنخفض قليلاً.

وفي صباح اليوم (الإثنين) ارتفع سعر خام برنت بنسبة 1.2% إلى 77.94 دولار للبرميل.

ووفقاً لتقديرات بنك غولدمان ساكس قد يصل سعر النفط إلى 110 دولارات للبرميل إذا انخفض تدفق النفط عبر المضيق بنسبة 50% لمدة شهر، ثم بقي منخفضاً بنسبة 10% لمدة 11 شهراً تالية.

من جهته، وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إغلاق المضيق بأنه «انتحار اقتصادي» لإيران، وحث الصين على التدخل للتأثير على طهران، مشيراً إلى اعتماد بكين الكبير على المضيق لاستيراد النفط.

وقال في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»: «أدعو الحكومة الصينية إلى التواصل مع إيران بشأن هذا الأمر».

في السياق ذاته، أشار هولغر شميدينغ، كبير الاقتصاديين في بنك بيرنبيرغ، إلى أن مضيق هرمز يمثل المخاطر الاقتصادية الرئيسية، لكنه رأى أن تعطيل تدفقات الطاقة في الخليج غير مرجح، معتبراً أن تقييد صادرات الطاقة استراتيجية محفوفة بالمخاطر بالنسبة لطهران.

وأظهرت بيانات تتبع السفن، التي جمعتها «بلومبيرغ»، أن ناقلتي نفط عملاقتين، كل منهما قادرة على نقل نحو مليوني برميل من النفط الخام، غيرتا مسارهما في مضيق هرمز نهاية الأسبوع بعد الضربات الأمريكية، حيث اتجهتا جنوباً بعيداً عن الخليج الفارسي.

وعلى صعيد الأسواق، كانت الأسهم العالمية هادئة اليوم (الإثنين).

وفي المملكة المتحدة، انخفض مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.2% في التعاملات المبكرة، مع ارتفاع أسهم شركتي النفط بي بي وشل.

وفي آسيا، تراجع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 0.1%، ومؤشر إس أند بي/إيه إس إكس 200 الأسترالي بنسبة 0.4%، بينما ارتفع مؤشر سي إس آي 300 الصيني بنسبة 0.3%، وهانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.5%.

أما الذهب، الذي يُعتبر ملاذاً آمناً في أوقات التقلبات، فقد انخفض بنسبة 0.4%، إلى 3354.03 دولار للأونصة، بعد أن سجل مستويات قياسية عدة هذا العام.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق