وفي الاتجاه نفسه، تقول الحاجة نفيسة صبيري (68 عاماً) من إندونيسيا: «أحرص على شراء السُبح وسجادة الصلاة لكبار السن، والإكسسوارات ومواد التجميل للفتيات، والثوب السعودي للشباب، أما للأطفال فنحرص على شراء الألعاب أو الساعات الإلكترونية، فالهدية تؤرخ رحلة العمر». أما الحاجة إحسان عبدالرشيد (76 عاماً) من إندونيسيا، فكانت حريصة على تعبئة حقيبتها بأصناف مختلفة من الهدايا، وتقول إن ماء زمزم من الهدايا التي تحمل معاني عظيمة، إضافة إلى التمور، وأضافت: «أحرص على شراء العباءة السعودية، وألعاب الأطفال، والسجاجيد ذات الألوان الزاهية».
وبحسب تجار ومهتمين في قطاع تجارة الهدايا والخردوات بأسواق العاصمة المقدسة، فإن أرقام بيع هدايا الحجاج تزيد على قيمة 800 مليون ريال في موسم الحج، يتقاسمها 2000 متجر لبيع السبح والسجاد والخردوات. وأكد مختصون أن السُبح أعلى مبيعاً، ثم سجادة الصلاة، والعباءة النسائية، ثم النحاسيات، وألعاب الأطفال، والساعات الإلكترونية.
خواتم فضة وتمور.. هدايا الرحلة الإيمانية
وفي المدينة المنورة، يحرص الحجاج قبيل مغادرتهم المملكة على التسوق لشراء الهدايا لأسرهم وذويهم، حيث يقبلون على التسوّق وشراء الهدايا لتكون ذكرى من رحلتهم الإيمانية. وتتنوع الهدايا بين الذهب والسبح وخواتم الفضة والتمور والهدايا التذكارية وبعض المنتجات التي تصنّع في المدينة المنورة، إذ تشهد المنطقة المركزية في المدينة المنورة انتعاشاً كبيراً في حركة البيع والشراء خلال أيام الموسم الثاني من الحج، وكثافة عالية من ضيوف الرحمن الذين يتسوقون في مختلف الأسواق. ورصدت «عكاظ» أمس، كثافة عالية من ضيوف الرحمن في أسواق المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي خلال تسوقهم وشراء الهدايا المختلفة لأسرهم، وقد شكلت المجوهرات والسبح الأكثر طلباً لتلك الهدايا. وقال محمد إسماعيل من مصر: «إن أجمل ذكرى أحملها من هذه البلاد المباركة هي السبح التي تحتوي على رائحة المدينة»، مضيفاً أنه يشتري كميات من السبح لتقديمها إلى أسرهم وذويهم في بلدهم. بينما ذكر الحاج أحمد أيمن أنه حريص على أن يشتري بعضاً من منتجات المدينة؛ مثل السجاد، والتمور، إضافة إلى مجسمات من المدينة كالمسجد الحرام والمسجد النبوي، «وهذه المجسمات لها شعور في نفوسنا ونقدمها للغالين على نفوسنا، ولها وقع في نفوسهم». وقالت زهرة الإيمان انها تحرص على شراء العطور من المدينة المنورة لروائحها الفواحة، فيما قال الحاج صلاح البدري، إنه يحرص خلال تواجده في المدينة على شراء الذهب، «فهو أغلى هدية نقدمها لأسرنا، وهو من الهدايا التي تبقى زمناً طويلاً للذكرى، ليس لثمنها بل لكونها من الديار المقدسة». وفي جانب التمور، أوضح أحد العاملين بمحلات التمور أن رغبة ضيوف الرحمن في الغالب تكون في شراء العجوة، إضافة إلى «السكري» الأكثر طلباً من بين أنواع التمور، إلى جانب الأنواع الأخرى، ولكنّ هذين الصنفين يُعدّان من أكثر الأنواع المطلوبة، إضافة إلى الرُطب الذي صادف جنيُه هذا العام وقت موسم الحج.
أخبار ذات صلة
0 تعليق