21 يونيو 2025, 8:32 صباحاً
تتصاعد المخاوف الدولية من تداعيات استهداف المنشآت النووية الإيرانية، خاصة مفاعل بوشهر، مع احتدام المواجهات بين إسرائيل وإيران، وسط تحذيرات من كارثة بيئية شبيهة بما حدث في تشيرنوبل.
وتأتي هذه المخاوف في ظل التهديدات العلنية من تل أبيب بتحويل البرنامج النووي الإيراني إلى هدف عسكري مباشر، ووسط دعوات دولية بضرورة التنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفادي أي تسرب إشعاعي كارثي.
الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية نفت حدوث أي تسرب من منشأة الماء الثقيل التي تعرضت لهجوم مؤخراً، مؤكدة اتخاذ جميع الاحتياطات.
في المقابل، طالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول الفوري لتقييم الأضرار، محذرة من تبعات خطيرة على الصحة العامة في حال تجاهل الإجراءات الدولية.
على الجانب الإسرائيلي، أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن تدمير المشروع النووي الإيراني بات أولوية استراتيجية حتى لو كان الثمن وجودياً، مشيراً إلى أن نظام طهران أصبح هدفاً مشروعاً.
ويشير مراقبون إلى أن التصعيد الأخير الذي شمل ضرب مراكز استخباراتية إسرائيلية يعكس تحولاً نوعياً في الردود الإيرانية.
في الولايات المتحدة، أفادت "وول ستريت جورنال" أن الرئيس دونالد ترامب وافق مبدئياً على توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، مع تأجيل التنفيذ لمنح طهران فرصة أخيرة. وفيما تحركت واشنطن عسكرياً لحماية قواعدها في الشرق الأوسط، تدرس إيران عرضاً محتملاً للقاء مع ترامب، رغم تحفظات داخلية من القيادة العليا.
المشهد المعقّد يوحي بأن المواجهة لم تعد احتمالية، بل مسألة وقت، في ظل إصرار الطرفين على التصعيد، ودخول واشنطن المحتمل على خط الأزمة.
0 تعليق