وتأتي هذه النقلة في وقت حيوي، يشهد فيه قطاع التمور تحولات كبيرة، من حيث سلاسل الإمداد، والطلب العالمي، والابتكار في المنتجات، ما يجعل من هذا اليوم فرصة استراتيجية لتوسيع نطاق أثر المجلس في الأسواق العالمية وتعزيز مكانة التمور كمنتج زراعي واقتصادي وثقافي، يمثل هوية المنطقة وموروثها الأصيل.
المجلس الدولي للتمور، ومقره الرياض، منظمة دولية تأسّست عام 2013، ويضم عدداً من الدول المنتجة والمستوردة للتمور، ويُعنى بتعزيز التعاون بين أعضائه في مجالات التنمية الزراعية، والبحث، والتسويق، وسلاسل القيمة.
ولتعزيز فاعلية المجلس في المرحلة القادمة، أقترح أن تكون هناك استراتيجية تطوير تحت مسمى «التمور نحو العالم 2030»، وتشمل إطلاق مركز ابتكار عالمي للتمور يعنى ببحوث التغذية، والصناعات التحويلية، والتغليف الذكي والاستمرار في عقد شراكات دولية مع أسواق كبرى لترويج التمور كمنتج فائق الجودة (Super Food)، بالإضافة إلى ضرورة إطلاق مؤشر دولي للتمور يقيس الجودة والقيمة الغذائية، ويعتمد في الأسواق العالمية مع تنظيم يوم أو أسبوع عالمي للتمور في عواصم عالمية، لتعزيز الحضور الثقافي والتجاري.
ختاماً.. أرى أن المجلس سيستمر نحو مرحلة جديدة من التأثير العالمي، تصنع من التمر منتجاً استراتيجياً يتجاوز كونه غذاءً ليصبح جزءاً من القوة الناعمة والتنمية المستدامة.
أخبار ذات صلة
0 تعليق