أعلنت شركة «كرافت هاينز»، الرائدة في صناعة الأغذية والمشروبات في أمريكا الشمالية، (الثلاثاء)، عن قرارها بالتخلص التام من الألوان الصناعية في منتجاتها بالسوق الأمريكية بحلول نهاية 2027.

يأتي هذا القرار وسط ضغوط متصاعدة من وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، روبرت إف. كينيدي الابن، الذي يطالب الصناعة الغذائية بالتخلي عن الأصباغ الاصطناعية.

وأكدت الشركة أنها لن تُطلق أي منتجات جديدة تحتوي على ألوان صناعية (FD&C) بدءاً من اليوم.

وبحسب تقارير إعلامية، تشير الأرقام إلى أن نحو 90% من منتجات «كرافت هاينز» في الولايات المتحدة، من حيث حجم المبيعات، خالية بالفعل من الأصباغ الاصطناعية.

وسبق للشركة أن أزالت الألوان الصناعية من منتجها الشهير «كرافت ماك آند تشيز» عام 2016، بينما أشارت إلى أن كاتشب «هاينز» الطماطم لم يحتوِ على أصباغ صناعية منذ إطلاقه.

وأوضحت «كرافت هاينز» أنها ستعتمد على الألوان الطبيعية كبديل للأصباغ الصناعية، مع السعي لابتكار ألوان ودرجات لونية جديدة في الحالات التي لا تتوفر فيها بدائل طبيعية مطابقة.

وفي هذا الصدد، قال بيدرو نافيو، رئيس «كرافت هاينز» في أمريكا الشمالية: نسعى جاهدين لتعزيز استخدام الألوان الطبيعية أو الاستغناء عن الألوان تماماً في منتجاتنا، وهذا الالتزام يعكس رحلتنا نحو تقديم أغذية أكثر صحة.

وفي أبريل الماضي، كشف «كينيدي» أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تتعاون مع شركات الأغذية لإزالة الأصباغ الاصطناعية من الأسواق الأمريكية خلال عامين.

وأشار حينها إلى أن الصناعة وافقت طوعاً على هذه المبادرة، لكن كبرى الشركات مثل مارس، جنرال ميلز، كرافت هاينز، وبيبسيكو لم تؤكد في ذلك الوقت التزامها بهذا الهدف.

ويؤيد دعاة فرض حظر فيدرالي على الأصباغ الصناعية ضرورة الاعتراف بمخاطرها الصحية، بينما في المقابل، يحذر خبراء من أن التخلص من هذه الأصباغ دون أدلة علمية قاطعة قد يؤدي إلى تشريعات غذائية غير مدعومة بالعلم، ما يثير مخاوف بشأن مستقبل تنظيم الأغذية.