أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 55,637 منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، معظمهم من الأطفال والنساء، في وقت تعاني فيه طواقم الإسعاف والدفاع المدني من عجز كامل عن الوصول إلى مئات الضحايا العالقين تحت الأنقاض.

وذكرت المصادر أن إجمالي عدد الإصابات ارتفع إلى 129,880، مشيرة إلى أن الساعات الأربع والعشرين الماضية وحدها شهدت وصول 144 شهيدًا و560 مصابًا إلى المستشفيات. ومنذ 18 مارس الماضي، عقب خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار، سُجلت 5,334 حالة استشهاد و17,839 إصابة جديدة، في تصعيد دموي متواصل.

وأضافت، وفق وكالة "وفا"، أن استمرار قصف الاحتلال ومنع الطواقم الطبية من الوصول إلى مواقع الاستهداف يفاقمان من حجم الكارثة، خاصة مع وجود جثث وجرحى في الطرقات وتحت الركام لم تتمكن الطواقم من إنقاذهم أو انتشالهم حتى الآن.

وفي تطور خطير، منعت قوات الاحتلال المؤسسات الدولية من الوصول إلى مخازن الوقود التابعة للمستشفيات، بزعم وقوعها في مناطق "حمراء"، ما يهدد بتوقف هذه المرافق الحيوية عن العمل خلال ثلاثة أيام فقط، وهي المدة التي يمكن أن يغطيها المخزون المتبقي.

وأكدت المصادر الطبية أن استمرار إعاقة إدخال الوقود قد يتسبب بكارثة إنسانية في المستشفيات التي تعتمد بشكل كامل على المولدات الكهربائية لتشغيل أقسام العناية المركزة والطوارئ وغرف العمليات.