تواصل معدلات الرهن العقاري المرتفعة وحالة عدم اليقين في الاقتصاد الأوسع التأثير سلباً في المستهلكين، ما ينعكس مباشرة على شركات البناء في الولايات المتحدة، فقد انخفض مؤشر ثقة شركات البناء الصادر عن «الرابطة الوطنية لبنّائي المنازل» بالتعاون مع «ويلز فارجو» لشهر يونيو بمقدار نقطتين مقارنة بشهر مايو، ليصل إلى 32 نقطة. ويُعد أي مستوى دون 50 نقطة مؤشراً سلبياً. وللمقارنة، كان المؤشر عند مستوى 43 نقطة في يونيو 2024.
وكان المحللون يتوقعون تحسناً طفيفاً في المؤشر، مدفوعاً بتطورات في مفاوضات الرسوم الجمركية وتراجعات من جانب إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وسجل هذا المؤشر قراءات أقل من مستوى يونيو الحالي مرتين فقط منذ عام 2012: في ديسمبر 2022 عقب الارتفاع الحاد في معدلات الرهن العقاري بعد انخفاضها القياسي خلال أول عامين من الجائحة، وفي إبريل 2020 مع بداية الجائحة.
التريث في الشراء
وقال بودي هيوز، رئيس الرابطة الوطنية لبنّائي المنازل وأحد البنّائين في ليكسينغتون بولاية كارولاينا الشمالية: «يتجه المشترون بشكل متزايد إلى التريث بسبب ارتفاع معدلات الرهن العقاري، والغموض المرتبط بالرسوم الجمركية، وعدم اليقين الاقتصادي. ولمعالجة مشكلة القدرة على تحمل التكاليف، وجذب المشترين المترددين، يقوم عدد متزايد من البنّائين بتخفيض الأسعار».
وأظهر استطلاع يونيو أن 37% من البنّائين قالوا إنهم خفّضوا الأسعار، وهي النسبة الأعلى منذ بدء تتبع هذا المؤشر الشهري قبل ثلاث سنوات. وذلك مقارنة بـ34% في مايو و29% في إبريل. وبلغ متوسط التخفيض السعري نحو 5%، وهي نسبة ثابتة تقريباً منذ نهاية العام الماضي.
ويأتي هذا التقرير بعد إعلان شركة «لينار»، إحدى أكبر شركات البناء في الولايات المتحدة، عن نتائجها المالية الفصلية، حيث تراجع متوسط سعر بيع المنازل في الربع الثاني بنحو 9% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. كما جاءت التوجيهات الخاصة بالطلبات الجديدة والتسليمات أقل من توقعات المحللين. (وكالات)