أمين مجلس التعاون: هجمات الاحتلال على إيران والرد عليها زادت حدة التوترات - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

16 يونيو 2025, 2:14 مساءً

​قال جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية،، أن المنطقة شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا بالغ الخطورة وغير مسبوق، بسبب هجمات قوات الإحتلال الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية والرد عليها من قبل إيران، مما زادت من حدة التوترات في الإقليم والمنطقة، وفتحت الباب أمام سيناريوهات مبهمة ومقلقة، قوضت من فرص المسارات السياسية، وأدت إلى توقف وإنهيار جهود الحوار والدبلوماسية، لذا نددت كافة دول المجلس بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في حينها.

وأكمل، أن مقام المجلس الوزاري لمجلس التعاون، ناقش تطورات الأوضاع في المنطقة، خلال اجتماعه الاستثنائي الـ 48 الذي عقد اليوم الاثنين، عبر الاتصال المرئي، برئاسة السيد عبدالله اليحيا، وزير خارجية دولة الكويت -رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري-، وبمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون.

وأشار إلى عدد من  التداعيات والتحديات التي قد تواجه دول مجلس التعاون نتيجة هذه التطورات المتسارعة، ومنها الآثار المترتبة على أي تصعيد قد يطال المنشآت النووية لما لها من آثار محتملة على البيئة الإقليمية والبنية التحتية الحيوية، بالإضافة إلى امتداد تلك الآثار على الجوانب الاقتصادية، وإمكانية تعطيل سلاسل الإمداد وحركة التجارة والطاقة، وتهديد سلامة الممرات المائية الحيوية.

كما ذكر الأمين العام للمجلس، أنه في هذه الظروف الدقيقة، ومع ما قد ينجم عنها من تداعيات فنية وبيئية خطيرة نتيجة أي استهداف للمنشآت النووية، نُؤكد أن الأمانة العامة لمجلس التعاون، وفي استجابة فورية تُجسّد وعيًا دقيقًا بخطورة الوضع الراهن، وتنفيذًا مباشرًا لتوجيهات وقرارات المجلس الأعلى في تعزيز منظومات الاستجابة للطوارئ، تم تفعيل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ، لإتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة على المستويات البيئية والإشعاعية كافة، ومتابعة المؤشرات الفنية بدقة، بالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة في الدول الأعضاء، ومنظومات الإنذار المبكر، مع إصدار التقارير الفنية فور توفرها، ونشر البيانات المتعلقة بها، وقد تم إصدار البيان الأول في هذا الجانب لوسائل الإعلام.

ولفت إلى أن المؤشرات الفنية حتى هذه اللحظة لا تزال ضمن النطاق الآمن، ولم يُرصد ما يدعو للقلق، مع استمرار حالة الاإستنفار الكامل، ضمانًا لأعلى درجات الجاهزية، وترسيخًا لليقظة المستمرة التي يتطلبها الموقف.

واختتم ، بالتأكيد على أن المجلس نشأ على قيم التضامن والعمل الجماعي، وظل يرى في الاستقرار دعامةً أساسية لأمن شعوبه ومصالحها، ويواصل التزامه بتهدئة التوترات، وتمكين الحوار، ومنع الانزلاق إلى أي صراع يهدد إستقرار الخليج والعالم، ونُجدّد من هذا المنبر دعوتنا لجميع الدول والأطراف إلى ضبط النفس، والامتناع عن أي أعمال عسكرية، تفاديًا لانزلاقٍ خطير نحو صراع أوسع لا يُمكن التنبؤ بنتائجه أو السيطرة عليه.​

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق