غارات غير مسبوقة تهز إيران وردّ عسكري متبادل.. والسعودية تحذر من منزلق خطير - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

13 يونيو 2025, 3:23 مساءً

في تطوّر خطير يُنذر بمزيد من التوتر في الشرق الأوسط، نفّذت إسرائيل فجر اليوم سلسلة من الضربات الجوية المكثفة على أهداف متعددة داخل الأراضي الإيرانية، استهدفت منشآت عسكرية ونووية، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وفي أول ردّ فعل رسمي، أعربت المملكة عن إدانتها الشديدة واستنكارها التام لهذه الاعتداءات الإسرائيلية السافرة. وقالت وزارة الخارجية في بيان رسمي إن ما قامت به إسرائيل يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية، ويهدد بتوسيع رقعة الصراع في المنطقة بشكل مقلق.

وتؤكد المملكة على مواقفها الثابتة والمعلنة تجاه الأزمات الإقليمية والدولية، والمبنية على دعم الحلول السياسية السلمية، وتجنب التصعيد والعنف، وتهيئة الظروف لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي.

الهجوم الإسرائيلي، الذي وصفته وسائل إعلام غربية بـ"الأوسع منذ سنوات"، شاركت فيه نحو 200 طائرة حربية، واستهدف أكثر من 100 موقع إيراني في طهران وأصفهان وشيراز، بينها منشآت يُشتبه في صلتها ببرنامج إيران النووي.

من جهتها، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل عدد من العسكريين والعلماء وتدمير بعض البنية التحتية الحساسة، متوعدة بالردّ "بشكل قاسٍ ومباشر". وبالفعل، ردّت إيران بعد ساعات بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه أهداف إسرائيلية، بينما أعلنت تل أبيب اعتراض معظمها باستخدام أنظمة الدفاع الجوي.

وتوالت ردود الفعل الدولية، إذ أدانت عدة دول عربية كالإمارات وقطر والأردن والكويت التصعيد، داعية إلى ضبط النفس واحتواء الأزمة. في المقابل، دعت واشنطن ولندن إلى التهدئة، بينما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة. وانعكست التوترات سريعًا على أسواق الطاقة، حيث ارتفع سعر النفط بأكثر من 7% بسبب المخاوف من تعطل الإمدادات في الخليج.

وتؤكد السعودية أن الخيار العسكري لا يجلب سوى المزيد من الدمار والانقسام، مجددة دعوتها لجميع الأطراف للعودة إلى طاولة الحوار، ومشددة على أن استقرار المنطقة لا يتحقق إلا عبر التفاهمات السياسية والتوازنات الدولية، وليس بالقوة أو الاستفزاز.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق