عاجل

الثالوث النووي الروسي.. درع السيادة ومحور التوازن العالمي - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع مع قادة صناعة الأسلحة، أن الثالوث النووي يظل الضامن الأساسي لسيادة روسيا والحفاظ على توازن القوى العالمي.

ودعا إلى تعزيز هذا النظام الاستراتيجي ضمن برنامج التسليح الجديد (2027-2036)، مؤكداً ضرورة تطوير أسلحة متطورة لمواكبة التقنيات العسكرية العالمية.

ولفت بوتين إلى أن حصة الأسلحة الحديثة في القوات النووية الاستراتيجية الروسية تبلغ 95%، وهي أعلى نسبة بين جميع القوى النووية في العالم.

ويُعد الثالوث النووي ركيزة القوة الروسية، فما هو، ولماذا يحظى بهذا الاهتمام؟

الثالوث النووي هو الوسائل العسكرية الثلاث الحاملة للأسلحة النووية، وهي: القاذفات الاستراتيجية، والصواريخ الباليستية أرضية الإطلاق، والصواريخ الباليستية القابلة للإطلاق من الغواصات.

أولاً: الصواريخ الباليستية البرية تشمل صواريخ عابرة للقارات مثل فويفودا (SS-18)، توبول-إم (SS-27 Mod 1)، يارس (SS-24).

صاروخ سرمات (SS-29)، الملقب بـ«ابن الشيطان»، يمثل الجيل الجديد، وقادر على حمل 14 رأساً حربياً فرط صوتية مثل «أفانجارد»، مما يصعب اعتراضه.

ثانياً: قاذفات القنابل الاستراتيجية تضم طائرات مثل Tu-95 Bear-H، التي تحمل 16 صاروخ كروز نووياً، وTu-160 Blackjack، القادرة على إطلاق صواريخ Kh-55MS بمدى 3000 كيلومتر.

ثالثاً: الغواصات النووية، وتشمل فئتي دلتا وبوري، المزودة بصواريخ بولافا التي تحمل حتى 10 رؤوس حربية، ما يعزز الردع البحري.

أهمية الثالوث النووي

يؤكد بوتين أن الثالوث النووي يضمن سيادة روسيا بفضل تنوع وسائطه، ما يجعل الردع فعالاً ضد أي تهديد.

وتمتلك روسيا 5580 رأساً نووياً، تشكل 47% من المخزون العالمي، مع نسبة 95% من أسلحتها النووية الحديثة، وهي الأعلى عالمياً.

هذا التفوق يعزز مكانة موسكو في مواجهة أنظمة الدفاع الصاروخي الغربية، خصوصاً مع تطوير أنظمة مثل يارس-إم وأوسينا، التي تتميز برؤوس حربية متعددة وقدرات مناورة.

ويستهدف برنامج التسليح الجديد تحديث الثالوث النووي عبر إدخال تقنيات متطورة، مثل المركبات الانزلاقية فرط الصوتية وصواريخ «كيدر» التي ستحل محل «يارس» بحلول 2030.

كما تسعى روسيا لتعزيز قدرات غواصات «بوري» بصواريخ إضافية، وتطوير قاذفات استراتيجية مزودة بصواريخ كروز نووية.

يأتي هذا في سياق سباق تسلح عالمي، حيث تزيد دول أخرى استثماراتها في التقنيات العسكرية.

وعلى الرغم من التقدم، تواجه روسيا تحديات مثل تأخير اختبارات صاروخ «سرمات»، وفشل مشاريع مثل صاروخ «بوريفستنيك».

كما أثارت تصريحات بوتين مخاوف دولية من تصعيد نووي، خصوصاً بعد تراجع الشفافية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا 2022، ومع ذلك، يظل الثالوث النووي ركيزة استراتيجية لروسيا، تعكس طموحها للحفاظ على هيمنتها العسكرية.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق