10 يونيو 2025, 10:40 صباحاً
تشهد الساحة الصحية العالمية ارتفاعًا سريعًا في عدد الإصابات بمتحور جديد من فيروس كوفيد-19 يُعرف بـ NB.1.8.1 وينتمي إلى عائلة أوميكرون، وقد رُصد لأول مرة في يناير 2025. هذا المتحور ظهر في عدة قارات من بينها آسيا وأمريكا الشمالية، مما دفع منظمة الصحة العالمية لتصنيفه كمتحور تحت المراقبة بسبب خصائصه الانتشارية المميزة.
وتشير الدراسات إلى أن المتحور يحمل طفرات تزيد من قدرته على الارتباط بمستقبلات ACE2 في الخلايا البشرية، ما يفسر سرعة انتشاره مقارنة بالمتحورات السابقة، لكنه لا يبدو أكثر خطورة، حيث لا تؤثر طفراته بشكل كبير على فعالية الأجسام المضادة الناتجة عن التطعيم أو العدوى السابقة. كما تؤكد الأبحاث المختبرية استمرار فعالية العلاجات المضادة للفيروسات المعروفة.
على المستوى الوبائي، سجلت الهند ارتفاعًا ملحوظًا في الإصابات، حيث تجاوز عدد الحالات النشطة 4300، مع زيادة في مراجعات المستشفيات في تايوان بنحو 78% خلال أسبوع.
وفي الولايات المتحدة ظهرت بؤر متفرقة، رغم أن الأعداد لا تزال محدودة. ويشكل هذا المتحور نسبة تتجاوز 10% من العينات العالمية وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لكنه قد يكون أقل دقة بسبب التراجع في إجراء الفحوصات.
الأعراض السريرية للمصابين تتضمن التهاب الحلق والحمى والإرهاق والسعال الخفيف، مع بعض الأعراض الهضمية التي ظهرت في موجات سابقة.
وتبقى منظمة الصحة العالمية تؤكد أن الخطر الإضافي لهذا المتحور لا يزال منخفضًا، مع تحذير من سرعة انتشاره في 22 دولة حتى الآن.
في ضوء ذلك، تحث الشبكة العالمية للفيروسات على أهمية الجرعات المعززة للفئات الأكثر عرضة، وتشديد تطعيم الأطفال والحوامل، معتبرةً ذلك خطوة أساسية للوقاية من مضاعفات محتملة مع دخول الموسم الشتوي القادم. ويؤكد الخبراء أن تطور الفيروس أمر متوقع، لكن مراقبة الأوضاع والالتزام بالإجراءات الوقائية يظلان ضرورة للحفاظ على السيطرة.
0 تعليق