وقد حظيتُ هذا الموسم بشرف المشاركة في التغطيات الإعلامية لملتقى إعلام الحج وحضور الإحاطة الإعلامية، وكنت أتأمل التجربة كعادتي مع كل عمل يستوقفني. كل شيء كان يسير بانتظام، واحتراف، وانسجام؛ من منسوبي ومنسوبات وزارة الإعلام، والمختصين من الجهات المشاركة، إلى التقنية التفاعلية التي أُديرت بابتكار لخدمة ضيوف الرحمن، وتسخيرها لتيسير أداء الفريضة، وهو ما تنشده رؤية المملكة ضمن مستهدفاتها في مختلف المجالات.
في الواقع، فإن وجود «الإحاطة الإعلامية» واختيار توقيتها في موسم الحج لهما دلالات عميقة؛ إذ تكمن أهميتها في توحيد الرسائل الإعلامية، والحد من انتشار الشائعات، ونقل الصورة الحقيقية لجهود الدولة، خاصة حين تستضيف الجهات ذات الدور الجوهري في الحج، كما حدث هذا الموسم باستضافة الجهات الأمنية والصحية.
أخبار ذات صلة
من المهم أيضًا أن تتطور الإحاطة الإعلامية لتصبح منصة دائمة لكل حدث وطني، توضّح الإجراءات، وتتابع الخطط، وتقدم المستجدات، وتبني خطابًا موحدًا، وتزوّد الإعلاميين بالمعلومة الدقيقة، بما يعكس صورة المملكة الإيجابية وجهودها الإنسانية والتنظيمية.
ختامًا.. في موسم الحج، لا تُدار الحشود فقط، بل تُدار الثقة، والإحاطة الإعلامية ليست مجرد نقل خبر، بل صوت الوطن الشفاف إلى العالم.
0 تعليق