وكانت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، أعلنت،الإثنين، أن ترمب سيتحدث مع شي هذا الأسبوع، إذ يسعى الزعيمان إلى تسوية الخلافات حول اتفاقية الرسوم الجمركية المبرمة الشهر الماضي في جنيف، من بين قضايا تجارية أوسع نطاقاً.
وقضت محكمة تجارية أمريكية الأسبوع الماضي بأن ترمب تجاوز سلطته بفرض الجزء الأكبر من رسومه الجمركية على الواردات من الصين ودول أخرى بموجب قانون صلاحيات الطوارئ.
وبعد أقل من 24 ساعة، أعادت محكمة استئناف فيدرالية فرض الرسوم الجمركية، قائلة إنها ستوقف قرار محكمة التجارة مؤقتاً للنظر في استئناف الحكومة.
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أن الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين تواجه خطر الانهيار، في ظل تباطؤ بكين في تصدير المعادن النادرة، ما أثار اتهامات أمريكية لها بالتراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
أخبار ذات صلة
وعلّق الطرفان بموجب الاتفاق، معظم الرسوم الجمركية المفروضة بينهما، وهو ما لاقى ترحيباً كبيراً من المستثمرين العالميين والشركات، لكن بكين، ومنذ اتفاق جنيف، تواصل التباطؤ في إصدار تراخيص تصدير المعادن النادرة وعناصر أخرى تدخل في صناعة السيارات والرقائق الإلكترونية وغيرها من المنتجات الحيوية.
وكان ترمب اتهم الصين علناً بعدم الوفاء بالتزاماتها. وكتب على منصته: «الصين، وربما ليس من المستغرب للبعض، انتهكت الاتفاق بالكامل معنا». فيما اتهم الممثل التجاري الأمريكي، الصين بأنها «تتلكأ» في تنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى المعادن النادرة كمصدر للخلاف.
وبحسب «وول ستريت جورنال»، فإن نائب رئيس الوزراء هي ليفنغ، والذي يعد الذراع الاقتصادية للرئيس شي جين بينغ، بدأ في التراجع عن الالتزامات المتعلقة بالمعادن النادرة بعد أن أصدرت وزارة التجارة الأمريكية، في 12 مايو، تحذيراً ضد استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي «Ascend» التي تنتجها شركة «هواوي» في أي مكان حول العالم، وهو ما اعتبرته بكين تصعيداً أمريكياً جديداً، وقدمت احتجاجاً رسمياً لواشنطن.
ونقل المسؤولون الأمريكيون لفريق «هي» أن التوجيه بشأن رقائق Ascend ليس سوى إعادة تأكيد للسياسة الأمريكية المعمول بها، مؤكدين أنه يتعين على الصين تنفيذ ما تعهدت به، إلا أن هذه الرسائل لم تؤتِ ثمارها حتى الآن، إذ لا تزال بكين تعرقل الموافقات على التراخيص.
0 تعليق