اليابان تختبر دما اصطناعيا قد ينقذ ملايين الأرواح - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

اليابان – من الصعب إعادة تقييم أهمية الدم المتبرع به لأنه يكون ضروريا في حالات مختلفة – علاج السرطان، عمليات زراعة الأعضاء، وحوادث الطرق والمرور أو الكوارث الطبيعية وغيرها.

ولكن مشكلة الدم المتبرع به تكمن في ضرورة تجديد مخزونه دائما وأي فصيلة دم أكثر أهمية. ورغم كثرة المتبرعين بالدم إلا أنه تتكرر فترات ينقص فيها مخزونه.

وكما هو معروف، المكون الرئيسي المستخدم في عمليات نقل الدم هو خلايا الدم الحمراء. ولا توجد حتى الآن بدائل يمكنها أن تحل محلها تماما. لذلك يسعى الباحثون جاهدين لابتكار بديل آمن وفعال – دم اصطناعي يمكن إعطاؤه لأي شخص، في أي مكان، وفي أي وقت.

وقد اقترب اليابانيون من حل المشكلة – فعلى مدى عدة سنوات، تعلم فريق برئاسة البروفيسور هيرومي ساكاي من جامعة نارا الطبية استخراج الهيموغلوبين (الجزيء الذي يحمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء) من دم متبرع “منتهي الصلاحية” ووضعه في غلاف واق لإنشاء خلايا اصطناعية. والمهم هنا، أن هذه الخلايا الاصطناعية لا تحتوي على فيروسات ولا تنتمي إلى أي فصيلة دم، ما يعني أنه لا داعي لإضاعة الوقت في التحقق من توافقها.

ويعني هذا افتراضيا أن الدم الاصطناعي سيكون مناسبا لمساعدة ضحايا حالات الطوارئ مثلا. كما يمكن حفظه مدة عامين، في حين الدم المتبرع به يصبح غير “طازج” بعد شهر.

وبالإضافة إلى ذلك لا يحتاج إلى ظروف تخزين خاصة، فدرجة حرارة الغرفة كافية. وقد أكدت الدراسات الأولية سلامة هذه الطريقة وفعاليتها، لذلك تستعد جامعة نارا لبدء تجارب سريرية في المستقبل القريب على بالغين أصحاء، سيتم حقنهم بجرعة صغيرة من الدم الاصطناعي 100- 400 مليلتر . وإذا لم تسجل أي آثار جانبية في هذه المرحلة، فسيوسع الباحثون نطاق البحث والاختبارات.

ويأمل العلماء أن تصبح اليابان بحلول عام 2030 أول دولة في العالم تستخدم الدماء الاصطناعية في الممارسة الطبية. ونحن على يقين بأن “الرجل ذو الذراع الذهبية” الشهير – الأسترالي جيمس هاريسون، الذى دخل موسوعة جينيس كأكثر رجل تبرع بدمه على مر التاريخ- كان سيفرح كثيرا بمثل هذا الخبر لو كان على قيد الحياة.

المصدر: health.mail.ru

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق