ووفق التقرير، فإن نتنياهو يعمل بهدوء، مسرّعاً عملية ضم الضفة الغربية بحكم الأمر الواقع، لافتاً إلى أن هذه الجهود قديمة ويعود تاريخها إلى ما قبل السابع من أكتوبر، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل، والحرب على قطاع غزة.
وأكدت الصحيفة أن تلك الجهود تسارعت مع الحرب، وسط محاولات من نتنياهو للاستفادة من عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
ولفتت إلى أن تلك الجهود بدأت تتبلور بالتزامن مع خطوات معينة، مثل الإعلان عن بناء 22 مستوطنة جديدة، والسعي إلى إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية المعزولة التي تُعتبر غير قانونية حتى بموجب القانون الإسرائيلي، وتوسيع الطرق التي تخترق الضفة الغربية وترسّخ السيطرة الإسرائيلية.
وذكر التقرير أن كل تلك التحركات كانت بالتوازي، وهي جميعها جزء من استراتيجية موحدة أوسع نطاقاً لا تشمل منح الفلسطينيين في هذه المناطق الجنسية الإسرائيلية أو الحقوق المدنية أو حق التصويت.
أخبار ذات صلة
وأقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الخميس الماضي، إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، من ضمنها 4 على طول الحدود مع الأردن.
وزعمت مصادر إسرائيلية أن القرار الذي قدمه واقترحه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، «تاريخي وأكثر أهمية منذ عام 1967». وادعت المصادر أن قرار إنشاء المستوطنات الجديدة سيعزز السيطرة الاستراتيجية بجميع أنحاء الضفة الغربية، وسيلغي رسمياً قانون فك الارتباط بشمال الضفة. ويشمل القرار إقامة مستوطنات جديدة، وتقنين البؤر الاستيطانية التي أقيمت بالفعل من دون تصريح من الحكومة.
واستولى الاحتلال على الضفة الغربية خلال حرب عام 1967، بينما يريد الفلسطينيون أن تكون الضفة الجزء الرئيسي من دولتهم المستقبلية.
0 تعليق