كشفت دراسة حديثة نجاح علاج ثلاثي مبتكر في إبطاء تقدم سرطان الثدي المتقدم والعدواني، مما يطيل حياة المرضى ويؤخر الحاجة إلى العلاج الكيميائي.
يتكون العلاج من دوائين مستهدفين، إينافوليسيب وبالبوسيكليب، إلى جانب العلاج الهرموني فولفيسترانت.
وأظهرت النتائج أن هذا العلاج أطال متوسط البقاء على قيد الحياة بسبعة أشهر مقارنة بمجموعة الضابطة التي تلقت بالبوسيكليب وفولفيسترانت فقط.
وأدى العلاج الثلاثي إلى تأخير تقدم المرض لمدة 17.2 شهر في المتوسط، مقارنة بـ 7.3 شهر للمجموعة الضابطة، مع تمكين المرضى من تأخير العلاج الكيميائي اللاحق لما يقرب من عامين إضافيين.
نُشرت النتائج في مجلة «The New England Journal of Medicine» وقُدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام (Asco) في شيكاغو.
شملت التجربة الدولية 325 مريضاً من 28 دولة، من بينها الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، أستراليا، سنغافورة، البرازيل، فرنسا، وألمانيا. واستهدفت العلاج مرضى سرطان الثدي من النوع HR+، HER2- الذي يحمل طفرة في جين PIK3CA، وهو شائع بنسبة 35-40% من هذا النوع من السرطان ويرتبط بنمو الورم ومقاومة العلاج.
أخبار ذات صلة
من جانبها، أكدت الدكتورة جين لو ميسل، الخبيرة في سرطان الثدي بجامعة إيموري، أن التجربة تمثل خطوة كبيرة لتحسين بقاء المرضى الذين لم يخضعوا لعلاجات سابقة لهذا النوع من السرطان.
وأظهرت النتائج تقلصاً كبيراً في نمو السرطان لدى 62.7% من المرضى في المجموعة العلاجية مقارنة بـ 28% في المجموعة الضابطة.
ووصف الدكتور سيمون فينسنت من منظمة «Breast Cancer Now» النتائج بأنها اختراق كبير، بينما أشارت الدكتورة نيشارنثي دوغان من مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى أن العلاج يحسن نوعية الحياة ويمنح المرضى وقتاً أطول مع أحبائهم.
وأوضح البروفيسور نيك تورنر من معهد أبحاث السرطان في لندن أن العلاج لا يطيل الحياة فحسب، بل يؤخر تقدم المرض والحاجة إلى العلاج الكيميائي، مما يعزز جودة الحياة.
0 تعليق