كتب محمد بلاص وحسن عبد الجواد:
صدمت مركبتان عسكريتان إسرائيليتان حافلة تقلّ حجاجاً من ذوي الشهداء والأسرى في مدينة جنين، قبيل انطلاقها، فجراً، إلى معبر "الكرامة"، في طريقها إلى الديار الحجازية، بالتزامن مع احتجاز قوات الاحتلال حافلة مماثلة على حاجز عسكري شمال بيت لحم واعتدائها على حاجّين، قبل أن تقدم سلطات الاحتلال المتمركزة على معبر الكرامة على منع عدد منهم من أداء فريضة الحج بزعم أنهم ممنوعون من السفر.
فقد أكدت مصادر متعددة وتسجيلات مصورة، إقدام آليتين عسكريتين تابعتين لجيش الاحتلال على صدم حافلة تقل حجاجا من ذوي الشهداء والأسرى، لدى توقفها أمام دار المحافظة، بانتظار انطلاقها إلى معبر "الكرامة" لأداء مناسك الحج.
وقال منصور السعدي، نائب محافظ جنين، إن آليات الاحتلال صدمت بشكل متعمد حافلة الحجاج أثناء توقفها أمام ساحة المحافظة، وعلى متنها حجاج معظمهم من كبار السن والمرضى.
وروى المواطن سيف أبو قنديل لـ"الأيام" ما جرى بالقول، "كنا داخل الحافلة برفقة عدد من أهالي الشهداء والأسرى ممن حصلوا على منحة الحج لهذا العام، حين تعمدت آلية عسكرية صدم الحافلة من جهتها الخلفية، قبل أن تقدم آلية أخرى على صدم الحافلة مجدداً، ما أثار حالة من الرعب في صفوف الركاب الذين شعروا بأن الحافلة ستنقلب بهم من قوة الصدمتين".
وأكد أن مجموعة من المواطنين شكلت درعا بشرية حول الحافلة لمنع آليات الاحتلال الأخرى من صدمها مجدداً، في وقت اضطرت شركة النقل المكلفة نقل الحجاج إلى استبدال الحافلة المتضررة بأخرى حتى تتمكن من مواصلة طريقها إلى معبر الكرامة.
في الإطار، منعت سلطات الاحتلال، أمس، عددا من ذوي الأسرى والشهداء من أداء فريضة الحج وأرجعتهم من على معبر الكرامة.
وقال محمد عبد ربه الزغلول، رئيس جمعية الأسرى والمحررين، إن سلطات الاحتلال منعت سبعة مواطنين من ذوي الأسرى والشهداء من أداء فريضة الحج.
وأكد أن قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز الكونتينر شمال بيت لحم، احتجزت عند الرابعة فجرا، قافلة الحجاج من محافظتي الخليل وبيت لحم، واعتدت على الأسير المحرر سعد نواورة، وعلى زوجة أسير آخر بالضرب.
وأشار إلى أن الممنوعين من أداء الحج هم: الأسير المحرر سعد نواورة، ووالدا الأسير ربيع ربيع، وشرين حمامرة شقيقة الأسير عز الدين حمامرة، وجميعهم من محافظة بيت لحم. ويوسف مناصرة، وأنعام محمود شقيرات، وهيثم مسالمة، وجميعهم من محافظة الخليل.
وكان نحو 500 حاج وحاجة من أسر الشهداء والأسرى، توجهوا، فجرا، إلى الديار الحجازية، بعد أن وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، باستضافة ذوي شهداء وأسرى وجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني على نفقته الخاصة، لأداء مناسك الحج لهذا العام 1446هـ، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
0 تعليق