وأشار المؤرخون إلى أن الطريق كان مسارًا للحجاج بين الحرمين، عبر محطات سلكها النبي، صلّى الله عليه وسلّم، منها ذو الحليفة ميقات المدينة المعروفة اليوم بأبيار علي، وملل التي تعرف اليوم ببئار الصفا، والسيالة والروحاء، والأبواء التي فيها قبر آمنة بنت وهب، والجُحفة (ميقات الشام والمغرب)، وقُديد، وعسفان، ومرّ الظهران، وسَرِف، وذي طُوَى التي تعرف اليوم بحي جرول بمكة المكرمة، حتى دخل مكة صباح أحد سادس ذي الحجة من أعلاها، وكانت هذه المحطات تُستخدم لراحة الحجاج وتزودهم بالماء والزاد وتؤدي دورًا مهمًا في إرشادهم وتأمينهم.
ويُشكل الطريق امتدادًا للمسار النبوي، يستحضر خُطا النبي، صلّى الله عليه وسلّم، ويستعيد مشاهد الهجرة، وبدأ بناؤه عام 1370هـ/1950م، لكنه واجه سيولًا دمرت أجزاء منه عام 1381هـ، فأصلحته وزارة المواصلات ببناء جسور، واكتمل عام 1382هـ/1962م، مما جعله حيويًا لنقل الحجاج والبضائع بين المدينة ومكة وجدة.يُذكر أن قطاع الطرق يُعد من القطاعات الحيوية والممكنة لقطاع الحج والعمرة، وتشرف الهيئة العامة للطرق على هذا القطاع الحيوي وتنظيمه من خلال وضع السياسات والتشريعات اللازمة، وتعمل الهيئة على تحقيق مستهدفات إستراتيجية قطاع الطرق التي ترتكز على السلامة والجودة والكثافة المرورية.
0 تعليق