تبقى إشكالية في جزئية معينة مرتبطة بسؤال قد تحتاج الإجابة عنه إلى الخوض في بعض التفاصيل، حسب المجال ونوع الخبرة ومدى فائدته في الوقت الراهن، وحتى أكون أكثر وضوحاً في هذا الأمر يجب أن يكون هناك مثال أو مشهد يجسد هذه الفكرة، ويجعلها منطقية حين تطرح وتناقش؛ لذا من المهم كتابة خبر يشرح الأمر، وأكثر خبر يمكن وضعه في هذا الإطار ومتابعة أبعاده بشكل عام، ما يتردد مؤخراً عن عزم إدارة نادي النصر بقيادة مديرها التنفيذي «ماجد الجمعان» تعيين الكابتن يوسف خميس مسؤولاً عن الفئات السنية، هذا الخبر يشرح ما أريد طرحه في موضوع، إذ ليست كل الخبرات مفيدة، فلاعب معتزل لعبة كرة القدم منذ 40 عاماً، وليست له إنجازات كبيرة في مجال التدريب والإدارة، ومبتعد منذ سنوات طويلة عن العمل في الأندية، لا يمكن أن يكون صالحاً للعمل في قطاع مهم مثل الفئات السنية في النادي؛ فجيل اليوم في كرة القدم مختلف تماماً عن جيل ما قبل 50 عاماً، وفي ظل التطور الذي تشهده لعبة كرة القدم في كل شيء، من طرق تدريب وأدوات وأسلوب ومتابعة وتعامل واحتواء، في ظل هذا كله تكون النتيجة التي نخلص لها: أن الكابتن «يوسف خميس» ليس بالشخص المناسب لهذا المنصب، وهناك في النصر نجوم سابقون بعد اعتزالهم اشتغلوا على أنفسهم على الصعيد الأكاديمي والفني؛ وبالتالي لديهم القدرة على التعامل مع هذه الفئة العمرية، ويمكن أن تتحقق من خلالهم نتائج جيدة تخدم مستقبل النادي، وتصنع نجوماً لهم تأثير كبير في مسيرته؛ لذلك قلت: ليست كل الخبرات مطلوبة في العمل بشكل عام، والعمل الرياضي على نحو خاص.

دمتم بخير،،،