28 مايو 2025, 7:26 صباحاً
كشف تقرير لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، عن أربعة أخطاء يرتكبها كثيرٌ من الناس، وهم يمارسون عادة غسل اليدين؛ ما يتسبَّب في انتشار الجراثيم والفيروسات.
وينقل موقع "روسيا اليوم" عن التقرير، أن غسل اليدين بالماء والصابون إحدى أكثر الوسائل فعاليةً للوقاية من الأمراض المعدية.. وهذه العادة البسيطة يمكنها إنقاذ مليون شخص سنوياً، وفقاً لدراسات عدّة.
لكن المفارقة تكمن في أن معظم الناس لا يمارسونها بالطريقة الصحيحة بسبب مفاهيم خاطئة متجذرة في أذهانهم.
وحدّد التقرير أربعة أخطاء شائعة في غسل اليدين:
-الاعتماد فقط على معقم اليدين:
تكمن المشكلة الأساسية في الاعتقاد السائد بأن معقمات اليدين الكحولية يمكن أن تحل محل الغسل التقليدي بالماء والصابون.
وفي الواقع، بينما تكون المعقمات فعّالة ضدّ بعض أنواع الجراثيم، فإنها تفشل في القضاء على فيروسات خطيرة، مثل "نوروفيروس"، الذي يسبّب التهابات معوية حادّة.
وهذا الفيروس بالذات، الذي يشتهر بانتشاره في السفن السياحية وبين التجمعات السكانية، لا يتأثر بالكحول، لكنه ينهار بسهولة أمام الماء والصابون العادي.
-العطس أو الكحة في ثنية الكوع دون غسل اليدين:
يعتقد كثيرون أن كتم العطسة في ثنية الكوع يغني عن غسل اليدين، لكن الحقيقة أن الجراثيم تبقى قادرة على الانتقال إلى الأسطح والأشخاص عند ملامسة الوجه أو النظارات لاحقاً. وهذه النقطة بالذات تكتسب أهمية خاصة عندما نعلم أن الإنسان العادي يلمس وجهه عشرات المرات يومياً دون أن يتنبه.
-الاهتمام بغسل اليدين في مواسم معينة فقط:
من العادات الخاطئة والشائعة، التي كشف عنها عديدٌ من الدراسات، أن كثيرين يغسلون أيديهم أكثر في فصلَي الخريف والشتاء، مع انتشار الإنفلونزا، بينما تنخفض هذه الممارسة في بقية الأوقات.
هذا السلوك يتجاهل حقيقة أن عديداً من الأمراض المعدية، بما فيها الالتهابات المعوية، لا تعرف موسمية محدّدة وتستغل أي فرصة للانتشار؛ ما يستدعي الحفاظ على نظافة اليدين دائماً.
-إهمال غسل اليدين في أوقات حرجة:
يميل كثيرون إلى إهمال غسل اليدين بعد القيام بأنشطة تبدو غير خطيرة، مثل التسوّق من المتاجر أو تناول الطعام في المطاعم أو زيارة العيادات الطبية. هذه الأماكن التي نعتبرها "نظيفة" نسبياً قد تكون في الواقع بؤراً لانتقال العدوى، خاصة عندما نعلم أن 30% فقط من الناس يغسلون أيديهم بعد العطس أو السعال.
وللحد من التعرُّض لعديدٍ من الأمراض، يُوصي الخبراء بغسل اليدين بالماء والصابون لمدة عشرين ثانية كحدٍ أدنى، مع فركٍ شاملٍ لكل مناطق اليد بما فيها ما بين الأصابع وتحت الأظافر. وهذه الثواني القليلة قد تكون الفارق بين الحياة والموت لشخصٍ ما، أو بين انتشار وباء واحتوائه.
كما يشدّد الخبراء على ضرورة عدم الاعتماد فقط على المعقمات الكحولية والحفاظ على عادة غسل اليدين طوال العام.
0 تعليق