العجمي: خدمة الحجاج ملحمة سعودية لا تضاهيها أي تجربة بشرية في العالم - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

26 مايو 2025, 4:58 مساءً

قال أستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي عضو هيئة الصحفيين السعوديين: مع إشراقة كل موسم حج، يتجلّى وجه المملكة العربية السعودية المشرق في أعظم صوره، حيث تسطّر الدولة، كعادتها في كل عام، ملحمة إيمانية وتنظيمية وإنسانية فريدة لا تضاهيها أي تجربة في العالم.

وأضاف "العجمي": فخدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم، وتكليف تاريخي حملته المملكة منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيّب الله ثراه، ولا تزال الأمانة تتناقلها القيادة جيلاً بعد جيل، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.

وتابع: لقد سخّرت الدولة كافة طاقاتها البشرية والتقنية والمالية لخدمة الحجاج، بدءاً من تطوير البنية التحتية في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، ومروراً بتحديث أنظمة النقل الذكي، وتوفير خدمات صحية عالمية المستوى، وانتهاءً بتجنيد مئات الآلاف من رجال الأمن والدفاع المدني والصحة والخدمات المساندة، الذين يؤدّون واجبهم بروح عالية وتفانٍ مشهود.

وواصل: بل إن جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها، مدنية كانت أو عسكرية، تُشارك كلٌ بحسب اختصاصه في هذا الموسم العظيم، بتوجيه مباشر من القيادة الرشيدة، وبتنسيق محكم يضمن تحقيق أعلى درجات الكفاءة والجاهزية. وهذا ما أكّده سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، في أكثر من مناسبة، حين قال إن “خدمة الحجاج شرف لا يعلوه شرف، وهي في صميم أولويات الدولة، وكل أجهزة الدولة تعمل كفريق واحد لخدمة ضيوف الرحمن”.

واستطرد: ومما يميز موسم الحج السعودي عن غيره من التجمعات الكبرى في العالم، هو الانضباط والتنظيم الدقيق، رغم ضخامة الأعداد وتنوع الجنسيات. فكل حاج يجد في هذه الأرض الطاهرة من يحتضنه، ويُرشده، ويخدمه، دون تفرقة أو تقصير.

وواصل: في مقابل هذه الجهود الجبارة، يتوجب على كل حاج أن يكون شريكاً في النجاح، من خلال التقيّد التام بالأنظمة والتعليمات التي وضعتها الدولة، والتي لم تُسنّ إلا لتسهيل أداء المناسك بأمن وسكينة، وضمان سلامة الجميع. إن الالتزام بالنظام ليس مجرد إجراء إداري، بل هو جزء لا يتجزأ من تمام العبادة، واحترام لقدسية الزمان والمكان.

وختم: من المؤسف أن هناك من يستخف بهذه الأنظمة، متجاوزاً التعليمات بدعوى الاجتهاد أو العاطفة، غير مدرك أن مخالفته قد تعيق الآخرين وتضر بالصالح العام. لذلك، فإن من الحكمة الشرعية والواجب الوطني أن يقدّر الحاج الجهود، ويُحسن السلوك، ويتعاون مع الجهات المختصة، فيكون حجّه مقبولاً، وسعيه مشكوراً بإذن الله.

إن ما تقوم به المملكة من أعمال جليلة في خدمة الحجاج يبعث على الفخر والامتنان، ويؤكد أن هذه البلاد المباركة هي بحق ركيزة الإسلام ودرعه الحصين، وشرفها في خدمة الحرمين الشريفين لا يُضاهى ولا يُنافس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق