واشنطن في 18 أبريل /بنا/ قالت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو، اليوم الجمعة، إن استمرار المخاطر المرتفعة للتضخم قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى تقليص عدد مرات خفض أسعار الفائدة هذا العام، رغم ميلها الشخصي إلى إجراء خفضين خلال 2025.
وأضافت دالي، خلال فعالية نظمها مركز فيشر للعقارات والاقتصاد الحضري بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، أن "الاستمرار في خفض سعر الفائدة تدريجياً دون التعجل بردود فعل سريعة هو التصرف الصحيح"، مؤكدة أن الهدف الرئيسي للمجلس هو استعادة استقرار الأسعار، باعتباره الركيزة الأساسية للسياسة الاقتصادية.
وأبقى الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة دون تغيير منذ ديسمبر الماضي، في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%، في وقت يواجه فيه صانعو السياسات تحديات تتعلق بتأثير الرسوم الجمركية وتباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي.
وأوضحت دالي أن حالة عدم اليقين المتعلقة بسياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية لم تؤد حتى الآن إلى تأثير واضح في زعزعة النمو الاقتصادي، مشيرة إلى أن الشركات والمستهلكين لا يتصرفون وفق منطق الترقب والتردد، بل يواصلون نشاطهم بوتيرة مستقرة.
وأشارت إلى أنه في حال تسارع انخفاض معدلات التضخم أو ظهور مؤشرات ضعف في سوق العمل، فقد يُجري المجلس أكثر من خفضين في أسعار الفائدة، لكن القرار سيظل مرتبطاً بتطورات البيانات الاقتصادية.
ويعارض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهج الحذر الذي يتبعه مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن خفض الفائدة، وقد أفاد أحد مستشاريه في وقت سابق اليوم بأن الإدارة الأمريكية تدرس خيارات لإقالة رئيس المجلس، جيروم باول.
ع.إ
أخبار متعلقة :