أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، أن عدد الشهداء ارتفع إلى 2720 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 7513 مصابًا، منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في 18 مارس الماضي، وذلك حسب ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استأنفت عدوانها على قطاع غزة في الثامن عشر من مارس 2025، عقب وقف مؤقت لإطلاق النار دام نحو شهرين، إثر اتفاق هدنة دخل حيز التنفيذ في 19 يناير.
ورغم الإعلان عن الهدنة، إلا أن إسرائيل واصلت انتهاكاتها وخرقت بنود الاتفاق، من خلال شن غارات متفرقة على مناطق مدنية في القطاع، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، فضلًا عن تدمير واسع للبنية التحتية.
وأكدت وزارة الصحة أن النظام الصحي في قطاع غزة يعاني أوضاعًا كارثية نتيجة استمرار الحصار المشدد، ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب الانهيار الكامل في خدمات الإغاثة والإيواء، خاصة مع النزوح الواسع للمدنيين من شمال القطاع إلى الجنوب.
الاحتلال يواصل خرق الهدنة وتجاهل البروتوكولات الإنسانية
منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في يناير، لم يلتزم الاحتلال الإسرائيلي ببنود الاتفاق، حيث استمرت قواته في قصف مناطق سكنية ومرافق مدنية، إضافة إلى رفض تطبيق البروتوكولات الإنسانية المتفق عليها، وعلى رأسها السماح بدخول المساعدات الإغاثية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين.
وبينما كانت الهدنة تهدف إلى تخفيف المعاناة عن سكان القطاع، أكدت تقارير حقوقية أن الاحتلال استغل فترة الهدوء النسبي في إعادة تمركز قواته والاستعداد لجولات قصف جديدة، وهو ما انعكس بشكل واضح مع استئناف العدوان في مارس
كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة
يعاني قطاع غزة من كارثة إنسانية متفاقمة في ظل استمرار العمليات العسكرية والحصار، حيث يعيش السكان أوضاعًا مأساوية في المخيمات المؤقتة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب.
كما يُعد القطاع الصحي في حالة انهيار شبه كامل، نتيجة العجز في الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، والنقص الحاد في الكوادر الطبية.
من جانبها، دعت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، وفتح الممرات الإنسانية، وتقديم الدعم العاجل لآلاف العائلات المتضررة.
أخبار متعلقة :